مع أحمد

نائب وزير الصحة التركي: جهزنا أنفسنا للجائحة منذ عشرين عاما

بعد أن واكبت تركيا عصور النهضة المتطورة بشتى المجالات، واقتحمت عالم السياحة من كافة أبوابه لتكون الرائدة في مجال السياحة العلاجية، استضاف برنامج مع الحكيم نائب وزير الصحة التركي الدكتور شعيب برنجي والذي تقلد عدة مناصب في القطاع الصحي التركي والمسؤول عن مشروع التحول الرقمي في النظام الصحي بتركيا والحاصل على عدة شهادات في إدارة مؤسسات الرعاية الصحية وريادة الأعمال وتطوير النظم الصحية في لقاء خاص على شاشة الجزيرة مباشر.

وبسؤال ضيف الحلقة عن الركائز التي أسست النظام الصحي الحديث في تركيا كانت الإجابة هي “رفع كفاءة البنية التحتية وزيادة عدد المشافي بالإضافة إلى زيادة الموارد البشرية من الأطباء وطواقم التمريض والقابلات، فضلا عن التحول الرقمي الذي بدأ منذ عام 2014 ، وعند جمع كل هذه الركائز تحت سقف واحد تحصل على نظام صحي قوي”.

ومن بين الأحداث التي لفتت الأنظار إلى تركيا في الآونة الأخيرة عدم تشديد الإغلاق، كما أنها كانت من أوائل الدول التي أعادت الفتح في ظل جائحة كورونا العالمية، وبالفعل في الصيف الماضي استقبلت ملايين السياح من أنحاء العالم – وهو ما كان محل انتقاد من بعض المعارضين.

وفي هذا الصدد أوضح الدكتور شعيب أن الاستراتيجية التي اتبعتها الحكومة التركية في التعامل مع الجائحة، اعتمدت على التحضيرات المسبقة وكفاءة النظام الصحي التركي، حيث صرح “لقد جهزنا أنفسنا للجائحة منذ عشرين عاما، فعلى مدار السنوات الأخيرة تضاعفت أعداد سيارات الإسعاف ومروحيات نقل المرضى وأحدث الأجهزة الطبية، فضلا عن زيادة عدد الكوادر الطبية من ذوي الخبرات”.

ومع ظهور المتحور أوميكرون الذي يخيف العالم، لم تتخذ تركيا أي إجراءات بمنع السفر أو حظر دخول الأجانب، وهو ما يدل على ثقة النظام الصحي التركي في القدرة على التعامل مع المتحور واحتوائه، واستيعاب أكبر عدد من السياح، وهو ما يدل أيضا على قوة الإقتصاد التركي وقدرته على مواجهة الأزمات بأكثر من مليون ونصف عامل في القطاع الطبي على حد قوله.

كما أشار في حديثه للجزيرة مباشر إلى الجهود المبذولة من قبل الدولة لمحاولة احتواء الأزمة، ومن أهم هذه الإنجازات بناء مستشفتين في 45 يوم فقط، كما أشار إلى عدد المشافي الكبير التى بناؤها على مدار الخمسة عشر عاما الماضية والتى يستغرق بناؤها وتجهيزها عادة حوالي مائة عام.

ووفقا لمجلس السياحة الصحية التركي (THTC) فإن تركيا تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد المرضى الذين تقدم لهم الرعاية الصحية، والمرتبة الثالثة من ناحية الإيرادات، ويعمل المجلس لتحقيق رؤيته بأن تكون تركيا الوجهة الأولى عالمياً في مجال السياحة العلاجية بحلول عام 2023، وتحقيق إيرادات بقيمة 20 مليار دولار بتشغيل 22 مدينة طبية لاستيعاب أكثر من مليوني زائر.

https://www.facebook.com/1100382210009846/videos/400790901836972