أشار تقرير نشرته مجلة نوابول أن الرياضة تحدث تغييرات مفيدة في الدماغ، بما في ذلك إنتاج خلايا دماغية جديدة يمكن أن تساعد على تخفيف الاكتئاب.
وأفادت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يتمتعون بحياة أطول وصحة أفضل، ليس من الناحية الجسمانية وحسب بل من ناحية الصحة العقلية أيضا.
فقد وجد الباحثون أن التمرينات الرياضية لا تؤثر فقط على العضلات والجهاز القلبي الوعائي، بل تؤثر أيضا على كل جزء من أجزاء الجسم تقريبًا، من الجهاز المناعي إلى الدماغ إلى أنظمة الطاقة داخل خلايا الجسم، كما تساعد على الحماية من الخرف والزهايمر مع تقدم العمر.
فضلا عن أن التمارين الرياضية لها تأثيرات عميقة على بنية الدماغ نفسها، وخاصة في المناطق الأكثر تضررًا من الاكتئاب والفصام.
كما توفر ممارسة الرياضة فوائد أخرى للصحة العقلية مثل التركيز والشعور بالإنجاز والتحفيز وذلك عن طريق التدريبات البسيطة، مثل المشي اليومي.
وقد خلص الباحثون إلى أن التمرينات الرياضية فعالة بشكل واضح على قدم المساواة مع الأدوية المضادة للاكتئاب.
وتتمثل أهمية هذه النتائج في أن الأدوية المضادة للاكتئاب عادةً ما تستغرق عدة أسابيع أو شهور لإظهار تأثيرها الكامل، على عكس ممارسة الرياضة والتي يمكن أن تحسن المزاج بشكل فوري.
وأضاف الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تتصدى لبعض الآثار الجانبية الضارة لمضادات الاكتئاب، مثل زيادة الوزن.
وقد فسر العلماء ذلك موضحين أن التمارين الرياضية تنشط الدماغ وكذلك الجسم، حيث تؤدي التمارين البدنية إلى إطلاق بروتين يعرف باسم عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ هو أحد الجزيئات الرئيسية التي تشجع على نمو خلايا دماغية جديدة في الحُصين، وهي منطقة دماغية مهمة في الذاكرة والتعلم.
كما أن النشاط البدني يخفف أيضًا من استجابة الجسم للتوتر ويقلل الالتهاب، وكلاهما يمكن أن يساعد في تحسين صحة الدماغ لدى الأشخاص المصابين بأمراض عقلية.