مع أحمد

حصار على العاصمة كييف ونقص في الإمدادات الطبية… أطباء أوكرانيا يستغيثون

الحرب في أوكرانيا مستعرة وقذائف في مرمى المنشآت الصحية ونقص حاد في إمدادات الأكسجين، ذاك ما أكدته منظمة الصحة العالمية بشأن الأوضاع الصحية الراهنة.

وللحديث عن الوضع الصحي في أوكرانيا أدلى الدكتور إسلام دبابسة طبيب بمستشفى ID “آي دي كلينيك” في العاصمة الأوكرانية كييف ببعض التصريحات الهامة لبرنامج مع الحكيم على شاشة الجزيرة مباشر.

حيث أوضح أن القوات الروسية الآن تعمل على تشكيل حصار على العاصمة كييف وعزلها عن باقي المدن، الأمر الذي أدى إلى شلل في المنشآت الصحية بسبب نقص الإمدادات الطبية وذلك لتواجد معظم المستودعات والمخازن خارج العاصمة.

وأضاف ضيف البرنامج أنه: “بعد أن قامت القوات الروسية بقطع كل السبل عن العاصمة أصبح من المستحيل وصول الإمدادات في الوقت المناسب وبالكميات المناسبة”.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن الوضع الصحي والنقص الحاد في إمدادات الأكسجين في المستشفيات الأوكرانية، مايزال يشكل خطرا على حياة آلاف الأشخاص، فضلا عن عجز الشاحنات في نقل إمدادات الأكسجين من المصانع إلى المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد.

كما حذرت الصحة العالمية من امكانية تزايد انتشار كورونا جراء التجمعات ونزوح حشود من الناس وانخفاض مستويات التطعيم، إلا أن الدكتور دبابسة أوضح أن الحديث عن الجائحة الآن أصبح “مجرد رفاهية” ، فلا يوجد من يهتم بفحوصات PCR أو ارتداء الكمامات.

وأضاف: “لقد تحولت المستشفيات إلى مراكز خدمة عسكرية لمعالجة الجرحى والمصابين من الجنود والمدنيين، حيث وصل عدد المصابين من المدنيين إلى أربعة آلاف شخص فضلا عن بعض الإصابات في صفوف القوات الأوكرانية”.

واستنكر الطبيب استهداف المدنيين في الحرب المشتعلة بين البلدين حيث قال: “هناك استهداف مكثف على المدنيين في هذه الحرب، لا أدري ما السبب؟ ولكن استهداف المدنيين واضح ويظهر في تكدس المستشفيات بالجرحى”.

فضلا عن انتشار العديد من الأمراض وتهديد حياة عدد كبير من المصابين بمرض السرطان خاصة الأطفال جراء انشغال المشافي لاستقبال الحالات الصحية الحرجة وجرحى الاشتباكات، بالإضافة إلى أن معظم أدوية السرطان يتم استيرادها من خارج البلاد وهو أمر بالغ الصعوب أثناء الحرب وفقا للدكتور دبابسة.

كما أعرب الطبيب عن استيائه من الهلال الأحمر الذي لم يتخذ أي إجراءات لتوصيل الإمدادات إلى كييف، أو زيادة عدد سيارات الإسعاف الذي تناقص إلى النصف تقريبا بسبب استهداف القوات الروسية للمؤسسات والمرافق الطبية.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت فرنسا إرسال 2.5 مليون جرعة من اليود كمساعدات طبية تحسبا لأي حادث نووي، وعلق ضيف الحلقة على ذلك موضحا أن اليود المشع يستخدم في تخفيف نشاط الغدة الدرقية الناتج عن الهجوم النووي تجنبا لتكون تكتلات سرطانية التى يسببها نشاط الغدة المفرط.

https://youtu.be/E3QzEy5hXaw