تعتبر عمليات زراعة الأعضاء هي الوحيدة على مستوى العالم التي تجرى دون منفعة لصالح الشخص نفسه، فالمستفيد الوحيد في عمليات زراعة الأعضاء هو المتلقي، على عكس المتبرع الذي لا يستفيد شيئا، بل بالعكس قد تتضرر صحته، لذلك تضع جميع الدول شروطا قاسية في حالة التبرع بالأعضاء خاصة عندما يكون المتبرع حيا.
وقد شدد الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية في حديثه لبرنامج مع الحكيم على أن الخطوات والإجراءات المتبعة في دولة قطر هي عملية تبرع وليست عملية تجارة، فالتجارة مجرمة في دولة قطر، وفي جميع دول العالم كما يفرض القانون عقوبات على المتبرع والمتلقي والطبيب.
واستطرد “عملية زراعة الأعضاء هي عملية معقدة جدا تتطلب تطابقًا وثيقًا بين المتلقي والمتبرع، فعلى سبيل المثال يجب أن يكون لدى المتبرع والمتلقي أنواع دم متوافقة، وقد تكون هناك عوامل أخرى ذات صلة أيضًا فمثلا يجب أن يكون لدى المتبرعين بالكلى ومتلقيهم أجساما مضادة متوافقة وأحجام جسم مماثلة كما أن الأطفال لهم الأولوية في قوائم الانتظار”.
https://youtu.be/WbjmJOToJCU