بعد طرح السؤال على العديد من الخبراء، يمكن القول إن الشائعات حول مضادات التعرق لا تصمد أمام العلم، وأفادت دراسة جديدة وردت في برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، بعدم دقة الأبحاث التي ربطت بين مضادات التعرق وأمراض سرطان الثدي أو ألزهايمر.
وعلّق الدكتور رائد الصمادي استشاري الأمراض الجلدية بالمستشفى الأهلي في الدوحة، بالقول إن العرق مادة حمضية ودرجة حموضتها ما بين 4 و6 ويتألف بشكل رئيسي من 99% من الماء وبعض الأملاح المعدنية (كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم).
وأضاف الصمادي أن المخاوف جاءت من الاعتقاد الخاطئ بأن معظم سرطانات الثدي تتطور في الجزء الخارجي العلوي من الثدي وهي المنطقة الأقرب إلى الإبط، حيث يتم استخدام مضادات التعرق وتشير الدراسات إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في مضادات التعرق، بما في ذلك الألومنيوم، يتم امتصاصها في الجلد.
وتدعي هذه الدراسات أن تلك المواد الكيميائية قد تتفاعل بعد ذلك مع الحمض النووي وتؤدي إلى تغيرات سرطانية في الخلايا، أو تتداخل مع عمل هرمون الأستروجين الأنثوي، المعروف بتأثيره على نمو خلايا سرطان الثدي، ولكن الدكتور الصمادي أوضح أن مادة الألمونيوم لا توجد في مزيلات العرق فقط.
وأوضح أنها موجودة في كثير من الأطعمة والصودا ومعجون الأسنان لذلك لا يوجد خطر كبير في استخدم مضادات التعرق ومضادات الرائحة كما أنه لا يوجد دليل مقنع على أن استخدام مضادات التعرق يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
https://youtu.be/18yCsNBbidA