مع أحمد

إرتفاع نسب الإصابة بفيروس كورونا في دول لقحت معظم سكانها يعزز نظرية المؤامرة.. فما هو التفسير؟ مسؤول بمنظمة الصحة العالمية يرد

السؤال عن دور اللقاحات هو سؤال محوري يثار في عدة دوائر، وفي هذا الصدد استضاف برنامج مع الحكيم الدكتور أمجد الخولي استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، الذي أوضح أن اللقاحات هي الأداة الأكثر فاعلية في وقف الجائحة، ولكنها ليست الأداة الوحيدة ولا يمكن أن تنهي اللقاحات انتشار الفيروس وزيادة الحالات بمجرد تلقيح ربع سكان العالم – حتى الآن – حيث أن معظم الدول على مستوى العالم لم تتجاوز نسبة تلقيح سكانها 25 أو 30 في المائة في أحسن الظروف.

وأضاف الخولي أن “اللقاحات لها دور كبير في تقليل حجم المرض وشدته بنسب متفاوته فضلا عن تقليل نسب الوفيات، وترتبط الزيادة في عدد حالات الإصابة بكوفيد19 بموسم الشتاء والبرد في أوروبا، وهو ما يجعل الناس يميلون إلى تقليل التهوية والتواجد في أماكن مغلقة مما يزيد من فرص انتشار المرض وزيادة عدد الحالات، ولكن هذه الزيادة لم تصحبها زيادة بنفس النسبة وبنفس الوتيرة في الوفيات مقارنة بفترة ما قبل الحصول على اللقاحات”.

وبسؤال ضيف الحلقة عن الأمر الغريب الذي تشهده معظم البلاد الغربية التي لقحت غالبية مواطنيها وتراعي الاحترازات من تجدد الموجات الوبائية بأعداد كبيرة، بينما دول أفريقية لم تصلها اللقاحات ولم تظهر فيها كورونا لاتشهد هذه الموجات العنيفة، كانت الإجابة هي “أنه بناء على التفسيرات العلمية التي لا ترقى إلى درجة الحقائق فإننا نتحدث عن مرض جديد لم يكمل عامه الثاني ولا تتوافر معلومات وافية عنه، بالإضافة إلى قدرة الدول الأوروبية والغربية على الفحص بشكل واسع جدا ما يؤدي إلى اكتشاف الحالات بسهولة مقارنة بالدول الأقل حظا”.

فضلا عن بعض الدراسات التى لم تنشر بعد وأنفرد بالتصريح عنها الدكتور الخولي للجزيرة مباشر، والتي تفيد قيام بعض الدول الأفريقية ببعض الدراسات المصلية والتى تدرس نسب الأجسام المضادة في الدم، وبالفعل تم رصد هذه الأجسام المضادة في معظم سكان الدول الأفريقية ودول شرق آسيا مما يشير إلى إصابتهم بالمرض، ولكن لم يتم التبليغ عنهم أو اكتشافهم بسبب ضعف أنظمة الرصد وعدم ظهور أي أعراض على المرضى.

ووفقا للطبيب فإن معظم الدول الغربية تتكون القاعدة السكانية بها من كبار السن على عكس الدول الأفريقية والتى يعتمد الهرم السكاني بها على فئة الشباب، وهو من أسباب زيادة نسب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأضاف أن التعرضات السابقة للفيروسات والتى تحدث في معظم الدول الأفريقية وشرق آسيا بسبب العادات والتقاليد تلعب دورا كبيرا في تكوين جهاز مناعي مختلف عن ساكني الدول الغربية، لذا من الصعب مقارنة الدول الأوروبية بالدول الأفريقية من حيث انتشار المرض بسبب التركيبة السكانية والجهاز المناعي.

https://www.facebook.com/m3alhakim/videos/299627418832534