زيوت الطبخ هي عنصر أساسي في كل مطبخ، ولكن مع وجود الكثير على الرفوف – من جوز الهند إلى الزيتون، ومن الأفوكادو إلى الكانولا – كيف نعرف ما يجب أن نستخدمه، وإذا كان ينبغي علينا تجنب أي منها؟
يمكن أن يؤدي إجراء بعض التغييرات الطفيفة على طرق الطهي اليومية إلى قطع شوط طويل في جعل النظام الغذائي صحيًا، وذلك عن طريق استخدام زيت الطهي المناسب.
ولكن قد تسأل لماذا زيت الطهي؟…
يعد زيت الطهي من أهم المكونات التي ربما نستخدمها أثناء طهي كل وجبة تقريبًا، ومن بين جميع مكونات الطعام، فإنه يحمل أعلى سعرات حرارية لكل جرام.
الآن عندما نفكر في زيت الطهي، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو تقليل استخدام الزيت، ومع ذلك، قد لا يكون ذلك كافيًا.. لذا يجب أن نبدأ بفهم زيوت الطهي بشكل أفضل.
هناك الكثير من المعلومات المتضاربة بشأن مدى صحة زيوت الطهي، وتسمى الزيوت المستخدمة وفقا لما يتم استخلاصها منه، إما عن طريق التكسير أو الضغط أو المعالجة، وتتميز بمحتواها العالي من الدهون، بما في ذلك الدهون المشبعة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.
ولكن فقًا لإرشادات المملكة المتحدة فإن استهلاك الكثير من الدهون المشبعة – أكثر من 20 جرامًا للنساء و 30 جرامًا للرجال يوميًا، – يجعل الجسم ينتج المزيد من الكوليسترول الضار منخفض الكثافة مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
في السياق نفسه، اتفق خبراء التغذية والطهي على أن أحد الزيوت الأكثر تنوعًا وصحة للطهي وتناول الطعام هو زيت الزيتون، طالما أنه بكر ممتاز فهو زيت غير مكرر أومعالج بشكل مفرط.
وقد ربطت إحدى الدراسات استبدال الدهون المشبعة بزيت الزيتون بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أدى استبدال الزبدة أو المايونيز أو دهون الألبان بزيت الزيتون إلى تقليل المخاطر بنسبة 5 إلى 7٪.
كما وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من جميع الأنواع من زيت الزيتون يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15٪.
ويشتهر زيت الزيتون، الذي يتم إنتاجه عن طريق سحق الزيتون وفصل الزيت عن لبه، بكونه من أصح الزيوت النباتية.
يمكن أن تُعزى الفوائد الصحية لزيت الزيتون جزئيًا إلى الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، والبوليفينول، والمغذيات الدقيقة المشتقة من النباتات.
ولا يقتصر الأمر على إضافة زيت الزيتون إلى النظام الغذائي فحسب، بل إن زيت الزيتون يحل محل الدهون الأخرى غير الصحية.
فقد وجدت دراسة أن زيت الزيتون له آثار مفيدة على ميكروبات الأمعاء وأمراض القلب، وأن زيت الزيتون البكر الممتاز يمكن أن يكون مفيدًا في الوقاية من السرطان ومرض السكري من النوع 2.
كما أظهرت الدراسات الحديثة أن زيت الزيتون البكر الممتاز آمن للاستخدام في الطهي، حيث أجرى الباحثون عددًا من التجارب لمراقبة زيت الزيتون البكر الممتاز أثناء طهيه على درجة حرارة 120 درجة مئوية (248 فهرنهايت) و (338 فهرنهايت) على مقلاة لفترات زمنية مختلفة، وجدوا أن درجة الحرارة العالية – وليس الوقت – كان لها بعض التأثير على محتوى البوليفينول في الزيت.
وفي عام 2011 ، خلصت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية إلى أن زيت الزيتون يقلل الإجهاد التأكسدي – وهو خلل في الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم – ويحمي الخلايا وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من التلف التأكسدي، الذي يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة الخلايا.
