مع أحمد

احذروا السمنة خلال فترة المراهقة قد تزيد خطر الإصابة بالنوع الأول من السكري‎‎

أظهرت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة Juvenile جوفينيل لأبحاث السكري، أدلة على أن السمنة في مرحلة المراهقة تساهم في الإصابة بداء السكري من النوع الأول بنسبة 54 بالمائة، وهو النوع الأقل شيوعاً.

ووجدت نتائج الدراسة، التي شملت ما يقرب من 1.5 مليون مراهق تتراوح أعمارهم بين 16 و 19 عامًا، أن أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال فترة المراهقة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الأول مقارنة بالمراهقين ذوي الوزن الطبيعي.

ومن المعروف أن السمنة عامل خطر لمرض السكري من النوع الثاني، ولكن هذه الدراسة تضيف أدلة جديدة على أنها تساهم أيضًا في الإصابة بداء السكري من النوع الأول الأقل شيوعًا.

وبشكل عام ينشأ مرض السكري عندما لا يتمكن الجسم من استخدام هرمون الأنسولين بشكل صحيح، وهو الهرمون الذي يقوم بوظيفة حاسمة تتمثل في نقل السكريات من الطعام إلى خلايا الجسم لاستخدامها كوقود، ويعد تقدم السن والسمنة عاملان من عوامل الخطر الرئيسية لهذا المرض.

ويتسبب كلا النوعين من داء السكري في تراكم السكر في مجرى الدم، نظرًا لأن الخلايا غير قادرة على امتصاصه.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد أن العامل الوراثي قد يعرض الشخص للإصابة بمرض السكري من النوع الأول، إلا أن السمنة قد تؤدي أيضا إلى تطور المرض.

وأشار الفريق البحثي إلى أن السمنة لها أيضًا تأثيرات سلبية أخرى، بما في ذلك نقص فيتامين د وتغيير التركيب البكتيري للأمعاء والتي يمكن أن تضعف وظيفة المناعة.

وأشار الباحثون إلى أن ما يقرب من 60 بالمائة من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة سيصابون بالسمنة بحلول سن 35 ، ومعظمهم بحلول سن المراهقة.

ومع ارتفاع مستويات السمنة، تشير النتائج إلى أنه من المتوقع حدوث زيادة طفيفة في مرض السكري من النوع الأول.

وأوصى الباحثون بتوخي الحذر والحفاظ على وزن صحي خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بالنوع الأول من داء السكري، حيث ترتفع فرص الإصابة بالمرض في هذه الحالة لحوالي واحد لكل عشرين شخص.

https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=5286780854734048