يمكن أن يكون طريق العودة من إصابات الملاعب إلى التدريب وذروة الأداء محفوفا بالمصاعب والألم، ولكن مع العلاج المائي Hydrotherapy يمكن أن يصل اللاعب إلى الراحة المطلوبة والنشاط الذي يقوي المفاصل والعضلات التالفة دون إرهاقها والعودة إلى حالته الطبيعية من جديد.
وهو ما حدث مع الشاب الرياضي محمد يحيى لاعب كرة القدم الذي تعرض لإصابة رياضية ثم خضع لجراحة في الركبة واستمر في العلاج الطبيعي أقل من شهرين، وذلك بفضل العلاج المائي الذي كان له دور كبير في عودته إلى الملاعب من جديد.
ووفقا لأخصائية العلاج الطبيعي أيلين أرلوس Aileen Patricia Arlos رئيسة قسم العلاج الطبيعي في مركز دوك الطبي للعظام في قطر وضيفة برنامج “مع الحكيم” فإن العلاج المائي الرياضي يهدف إلى تسهيل ووصف التمارين التي تساعد على التعافي من الإصابة أو تخفيف آلام الحالات العضلية الهيكلية.
وتتمثل قيمته الفريدة في أنه يتيح أداءً آمنًا للتمارين التي تسهل التعافي والتي قد لا يمكن تنفيذها على الأرض، مع حمل وزن الجسم، دون التعرض للمزيد من الضرر.
وقد أوضحت خبيرة العلاج الطبيعي أنه سواء كان المريض يقوم بعلاج إصابة في الوتر أو تمزق عضلي أو يتعافى من جراحة المفصل، يمكن أن يساعد العلاج المائي من خلال تمكين تدريب المقاومة للعضلات الضعيفة والمصابة دون إضافة جهد لا داعي له، مع تقليل آلام المفاصل وتورمها وتعزيز استرخاء العضلات.
كما أشارت ضيفة البرنامج أنه في حالة اللاعب محمد يحيى فإن الميزة الأساسية للمعالجة المائية هي أنها قد أتاحت له مزيدًا من التقدم الملائم نحو التعافي من الإصابة من خلال تمكين التمارين التي تعيد بناء قوة العضلات وتزيد من نطاق حركة مفاصله للوصول إلى الشفاء الأمثل.
وأوضحت أخصائية العلاج الفيزيائي أن العلاج المائي لا يتقصر على المرضى فقط، بل يمكن إجراؤه على الأصحاء كعملية وقائية ضد الأمراض الهيكلية المستقبلية، فضلا عن أن العلاج المائي يمكن أن يقلل أيضًا من خطر تكرار الإصابة.
https://youtu.be/q6lYoQrTPr0