في الوقت الذي يحب فيه جميع الناس الأسوياء أن يبتعدوا عن العنف بدون سبب و العيش بأمان و صحة نفسية تسعى فئة كبيرة لمتابعة أفلام الرعب التي يكثر بها مشاهد الدماء و الأشلاء بل يتفنن المخرجون في إخراج مشاهد تدفع بالمشاهدين الى جحيم من الرعب و التوتر
يقول الأطباء إن تأثير الأفلام المرعبة أو مشاهدتها يختلف من شخص لآخر فالبعض يرى فيها صورة من صور الإثارة إلى حد الاستمتاع والآخر يرى فيها عكس ما يشعر به داخلياً من الخضوع و الاستسلام والضعف والسلبية و كأنه بمشاهدتها يتمنى أن تكون حياته بمثل هذا النوع من الحيوية و التجدد و النشاط ” أي حيوية في القتل و الحرق و الأشلاء و الدماء ” ، و البعض قد يرى فيها تحقيقاً لبعض الرغبات المكبوتة لديه في إلحاق الألم بالناس و التلذذ
وأشارت الدراسات إلى أنه في المتوسط يقضي الأطفال الصغار ما يقرب من 73 دقيقة في المشاهدة كل يوم ، 14 دقيقة منها تحدث بعد الساعة السابعة مساءً ، أما الأطفال الذين لديهم تلفاز في غرف نومهم فيقضون أوقات أطول أمام الشاشة ويكونون أكثر عرضة لاضطرابات النوم
وقال الباحثون : كنا نتصور أن التأثير يحدث نتيجة الأفلام التي تحتوي على العنف خاصة في فترة المساء ، إلا أننا وجدنا أن أي محتوى في المساء يمثل مشكلة ، وليس بالضرورة مشاهد العنف فقط التي تؤثر في مشاكل النوم
وقد أثبتت الدراسة أن حوالي 21 بالمئة من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يواجهون على الأقل مشكلتين في النوم، بما في ذلك صعوبة النوم ، والكوابيس ، وتكرار الاستيقاظ أثناء الليل أو الشعور بالإعياء أثناء النهار.
وقد أشارت دراسة سابقة إلى أنه ما بين 20 بالمئة إلى 43 بالمئة من الأطفال الأمريكيين في عمر ما قبل المدرسة لديهم تلفاز في حجرات نومهم