مع أحمد

ما هو العلاج الاستيوباثي؟ وما الفرق بينه وبين العلاج الطبيعي؟

عندما تفشل العلاجات التقليدية في تقديم نتيجة للمريض يلجأ المريض إلى خيارات العلاج الأخرى التي قد توفر نوع من الراحة وحل لمشاكل الألم المزمن.

ومن بين هذه الخيارات العلاج الاستيوباثي الذي قام بتفسيره الدكتور هيمان الصديق أخصائي الطب التقويمي والعلاج اليدوي للجسم والمفاصل في مركز دوك الطبي في قطر و ضيف برنامج مع الحكيم والأستاذ المحاضر في الطب التقويمي والتأهيل والعلاج الطبيعي.

وقد أوضح الدكتور هيمان أن الاستيوباثي هو نوع من أنواع الطب التكميلي الذي يعتمد على العلاج اليدوي، عن طريق الكشف عن المشاكل الصحية وعلاجها والوقاية منها عن طريق تحريك عضلات ومفاصل المريض وتمديدها وتدليكها.

وأوضح الصديق أن العلاج الاستيوباثي يعتمد على مبدأ أن رفاهية الفرد تعتمد على عمل العظام والعضلات والأربطة والنسيج الضام معًا بسلاسة، حيث يستخدم أخصائيو العلاج الاستيوباثي المناورة الميكانيكية للجسم والتمدد والتدليك.

وأضاف أن العلاج الاستيوباثي يهدف إلى زيادة حركة المفاصل وتخفيف توتر العضلات وتقليل الألم فضلا عن تعزيز تدفق الدم إلى الأنسجة لمساعدة الجسم على الشفاء.

ويعتمد العلاج الاستيوباثي على مجموعة من التقنيات، لا تشمل الأدوية أو الجراحة، ويعد تخصص الاستيوباثي في المملكة المتحدة مهنة صحية ينظمها قانون المملكة المتحدة وتحتاج إلى دراسة جامعية وشهادة وترخيص مزاولة المهنة.

و لتوضيح الأمر أكثر دارت كاميرا برنامج “مع الحكيم” في مركز دوك الطبي للعظام، من عيادة دكتور هيمان الصديق لنتعرف من خلاله على أهم الحالات التي يمكن علاجها يدويا بالاستيوباثي وكيفية العلاج في المقطع التالي.

وأوضح الدكتور هيمان أن تاريخ الطب الاستيوباثى يرجع إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1874 عندما فقد الطبيب والجراح أندرو ستيل أبناءه الثلاثة بسبب الحمى و تعرض لانتكاسة صحية كبيرة.

فقرر بعدها دراسة تشريح الجسم والتعمق في فهم جسم الإنسان إلى أن توصل أن جسم الإنسان يجب أن يعامل ككتلة واحدة، بمعنى أن آلام البطن قد تؤثر على ألم الظهر المزمن.

وأشار ضيف الحلقة أن الجسم عبارة عن وحدة معقدة من الأجزاء المتداخلة ولا تعمل الأعضاء والأجهزة كل بمفرده، ولكن ترتبط العظام والمفاصل والأربطة والأوتار والعضلات بكل الأنسجة الرابطة.

وعند استخدام تقنية الاستيوباثي يتم فحص وعلاج جميع أجزاء الجسم وليس العضو المتعلق بشكوى المريض فقط.

فعلى سبيل المثال يمكن أن يؤدي علاج أسفل القدمين إلى التخلص من آلام الظهر المزمنة، كما يمكن أن يؤدي علاج التهابات الجهاز الهضمي إلى التخلص من الصداع المزمن وهكذا.