مع أحمد

‏تركيا تغزو العالم بالتحول الرقمي لتصبح رائدة في المجال الطبي… مع الحكيم

مع تطور التكنولوجيا وتغيير سلوكيات المستهلكين ومتطلباتهم، نرى أن العديد من القطاعات قد خضعت لتغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة، ومن بين هذه التغيرات تطور تركيا الملحوظ في مجال الرعاية الصحية.

وبهذا الصدد استضاف برنامج مع الحكيم الدكتور شعيب برنجي نائب وزير الصحة التركي والذي تقلد عدة مناصب في القطاع الصحي التركي والمسؤول عن مشروع التحول الرقمي في النظام الصحي بتركيا، والحاصل على عدة شهادات في إدارة مؤسسات الرعاية الصحية وريادة الأعمال وتطوير النظم الصحية.

وأوضح الدكتور أن هذه التغييرات قد مهدت الطريق لولادة عصر رقمي جديد، حيث تمكنت تركيا في السنوات الأخيرة من إدراج أدوات التحويل الرقمي – التي تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التحول الرقمي – ومن أهمها الشبكات الافتراضية، وتحليل البيانات، فضلا عن تقنيات التخزين الافتراضية.

وبفضل هذه الأدوات تم تحقيق نتائج مهمة من حيث التكلفة والكفاءة، بالإضافة إلى تحسين رضا المرضى وعمليات صنع القرار، لتصبح تركيا رائدة في المجال الطبي بتقنيات تنافس الدول الأوروبية.

وأشار نائب وزير الصحة في حديثه للجزيرة مباشر أنه بعد الجهود المبذولة لربط جميع المستشفيات بالإنترنت من خلال شبكة مشتركة لتطوير نظام إدارة المعلومات تم تحقيق التحول الرقمي.

وهو عبارة عن مجموعة من البرامج التي تربط جميع العمليات التي تقوم بها المستشفيات إلكترونيًا، كما تربط بين العديد من الوحدات العاملة في مجالات مختلفة مثل الموارد البشرية وصيدلية المستشفى وغرفة العمليات من التواصل مع بعضها البعض.

ويمكن لهذا النظام نقل الصور والمعلومات التي تم الحصول عليها من العمليات التي يتم إجراؤها باستخدام الأجهزة الطبية إلى أنظمة أخرى متكاملة مثل أرشفة الصور وأنظمة الاتصالات والرنين المغناطيسي.

وأضاف الدكتور شعيب أنه بسبب قوة النظام الصحي في البلاد لم تواجه تركيا نفس الأزمات التي مرت بها معظم الدول في زمن الجائحة، حيث لم تشهد الدولة مواقف الانتظار أمام المشافي، بل بالعكس كانت الخدمات تقدم إلى المرضى في منازلهم بالإضافة إلى متابعة المرضى الأتراك في الخارج.

كما أسفر برنامج التحول الرقمي عن انخفاض ملحوظ في نسب الوفيات من 7 بالمائة إلى 2 بالمائة، فضلا عن إضافة ٧٤٠٠ سرير عناية مركزة خلال الجائحة وأكثر من ٦٠٠٠ جهاز تنفس اصطناعي.

وصرح ضيف الحلقة أن عدد مستخدمي تطبيق E-NABIZ وصل إلى 57 مليون شخص وهو تطبيق يمكن الوصول من خلاله إلى بيانات الرعاية الصحية التي تم جمعها من المؤسسات الصحية من قبل المتخصصين، لزيادة سرعة وجودة عملية التشخيص والعلاج.

وتبرز أهمية التطبيق باعتبارها بنية تحتية للمعلومات الصحية الشاملة واسعة النطاق، والتى تسهل التواصل بين المريض والطبيب وتمكن الشخص من الوصول إلى بياناته الصحية بأمان عبر الإنترنت.

وباعتباره نموذجًا ناجحًا أعلن برنجي عن بدء تصدير البرنامج ونقل الخبرات لجميع أنحاء العالم، ومن أوائل الدول التي تبنت هذا البرنامج هي دولة قطر لتحسين عمليات اتخاذ القرار الطبي من خلال الحصول على بيانات أكثر.

https://www.youtube.com/watch?v=E-7px_h5wdA