مع أحمد

حقيقة .. المعمرون لا يذهبون إلى الجيم

 إذا كنت تريد أن تكون بصحة جيدة قدر الإمكان ، فلا تتوجه إلى ” الجيم ” أو النادي الرياضي .

فقط – انظر إلى الأشخاص الأطول عمراً في العالم للحصول على الدليل .

لا يخضع الأشخاص في الأماكن حول العالم التي تتمتع بأعلى معدل للعمر المتوقع للتمارين الرياضية أو رفع الأثقال أو الجري في سباقات الماراثون أو الإنضمام إلى الصالات الرياضية.

ولكن بدلاً من ذلك ، فإنهم يعيشون في بيئات تدفعهم باستمرار للتحرك دون أن يفكروا في السبب كزرع الحدائق ، والمشي على مدار اليوم ، وتقليل وسائل الراحة الميكانيكية للعمل في المنزل والفناء .

في الواقع ، قرر الباحثون أن الحركة الطبيعية الروتينية هي واحدة من أكثر الطرق تأثيرًا لطول العمر ، وهي عادة شائعة بين المعمرين من سكان في العالم .

بالطبع قد لا يبدو ذلك واقعيًا في ظل الظروف الحالية ، حيث ما تكون طبيعة العمل أو الوظيفة اليومية مرتبطة بالجلوس غالبًا خلف مكتب أو أمام شاشة الكمبيوتر طوال اليوم فقد يبدو التحرّك الطبيعي طيلة اليوم أمراً لطيفاً ورومانسياً ، لكن الحقيقة هي أنه قبل 10 سنوات فقط كان لدى 10٪ منا وظائف مستقرة خلف المكاتب ، بينما أصبح اليوم عدد العاملين في الوظائف المكتبية التى لا تدعو إلى التحرك بنسبة 90٪ ومع ذلك ، لا تزال هناك طرق سهلة لإضافة المزيد من الحركة إلى نمط الحياة المزدحم .

وواحدة من أفضل الطرق للقيام بذلك هي استخدام وسيلة النقل “النشطة” مما يعني

المشي مع أطفالك إلى المدرسة

أو المشي للعمل

أو ركوب الدراجات إلى متجر البقالة

أو الركض إلى منزل أحد الأصدقاء

من الناحية المثالية ، يمكنك المشي أو ركوب الدراجة للعمل (أو المشي / ركوب الدراجة إلى محطة الحافلات أو القطار ، إذا كان ذلك أكثر جدوى) وربما يكون العمل المنزلي أكثر متعة إذا ذكرت نفسك بالحركة الطبيعية التي تطيل العمر وإذا لم تكن وسائل النقل النشطة متاحة في مجتمعك ، فلا يزال بإمكانك العثور على وقت للخروج في نزهة على الأقدام .

فقد كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية السرطان الأمريكية أن المشي لمدة ست ساعات في الأسبوع أدى إلى انخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية والسرطان كما أظهرت الأبحاث أيضا أن المشي حتى ساعتين في الأسبوع يمكن أن يقلل من خطر المرض ويساعدك على العيش لفترة أطول والمشي هو أيضا دواء عظيم لعقلك حيث يمكن أن يقلل المشي اليومي من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40٪ ، وفقًا لأندرس هانسن ، الطبيب المتخصص في الطب النفسي من معهد كارولينسكا في السويد .

خلاصة القول هي أن أجسادنا مصممة للتحرك وهذا لا يعني بالضرورة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية فأنت لا تحتاج إلى رفع أوزان ثقيلة من خلال التدريبات عالية الكثافة لتعيش حياة طويلة وصحية فالحركة البسيطة والطبيعية يمكن أن تكون أكثر تأثيراً فافعل ما يفعله المعمرين في العالم – تحرك بشكل طبيعي .