لا أحد يحب أن يكون متأخرا، وينزعج الناس ممن يتأخرون دائما على مواعيدهم، وعلى الرغم من أن التأخير وعدم الوصول في الموعد المحدد عادة يعكس صورة سلبية عن الشخص تفيد عدم الالتزام، إلا أن دراسة حديثة من جامعة هارفارد وجدت الجانب الإيجابي في هذا الأمر.
فقد وجد الباحثون في جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين لديهم عادة التأخر كانوا أقل عرضة لارتفاع ضغط الدم فضلا عن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووفقًا لدراسة جامعة هارفارد، يميل الأشخاص الذين يتأخرون دائمًا إلى أن يكونوا أكثر سعادة ويعيشون لفترة أطول، ويقول الباحثون إن أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى أي مكان في الوقت المحدد عادة ما يكون لديهم ضغط دم منخفض و خطر أقل للإصابة بأمراض القلب.
وفسر الباحثون ذلك بأن الأشخاص الذين يتأخرون دائما يكونون أكثر قابلية للإسترخاء حيث أنهم لا يسمحون للمواعيد بالتأثير على مزاجهم و نتيجة لذلك لا يتعرضون للضغط النفسي.
كما خلص باحثو هارفارد أيضًا إلى أن النظرة المتفائلة للحياة يمكن أن تحسن الصحة العامة، ففي دراسة منفصلة قيمت الصلة بين التفاؤل والصحة العامة، وجدوا أن الأشخاص الذين يتمتعون بنظرة إيجابية كانوا أكثر عرضة للبقاء بصحة جيدة والتمتع بحياة مستقلة من أقرانهم الأقل بهجة.
وهو ما أكد عليه الباحثون في ولاية بنسلفانيا، قائلين إن ثمانية بالمائة فقط من الأشياء التي نقلق بشأنها تتحقق.