أوصت دراسة لجامعة جنوب أستراليا أجريت على أكثر من 62 ألف طفل ما بين 4 و9 سنوات، بنزع الهاتف من يد الأطفال إذا استمر وقتا طويلا، وجعله يلعب و يتمرن على عزف الموسيقى ويشارك في نشاطات رياضية واجتماعية.
وخلصت إلى أن الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة الذكية يؤثر سلبا في صحتهم النفسية وحالتهم المزاجية، وأكد الباحثون ضرورة العمل على ضمان وصول الأطفال للمرافق الرياضية والمشاركة في النشاطات الفنية.
فقد وجد البحث أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة والأنشطة الأخرى أو يتواصلون مع أصدقائهم بعد المدرسة، يكونون أكثر سعادة وصحة مقارنة بأولئك الذين يظلون ملتصقين بشاشات الأجهزة الذكية.
وأثناء الدراسة قام الباحثون بتحليل بيانات من 61759 طالبًا مدرسيا لتقييم متوسط عدد الأيام في الأسبوع التي شارك فيها الأطفال في أنشطة مختلفة وقياسها مقابل عوامل الرفاهية كالسعادة والحزن والقلق والمشاركة والتفاؤل وتنظيم المشاعر والرضا عن الحياة.
ووجدوا أن معظم الطلاب يشاهدون التلفزيون حوالي 4 أيام من الأسبوع الدراسي ويقضون حوالي 3 أيام في الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقًا للمعهد الاسترالي للصحة والرعاية، يعاني واحد من كل سبعة أطفال (ما يعادل حوالي 560 ألف طفل) من اضطراب في الصحة العقلية.
وأوضح القائمون على الدراسة أن هذه البيانات تكشف كيف يمكن لبعض الأنشطة أن تعزز الصحية العقلية للأطفال، في حين أن بعض النشاطات الأخرى – وخاصة الشاشات – يمكن أن يضر بصحتهم العقلية والبدنية.
