مع أحمد

علماء يحسمون الجدل حول الجرعات المعززة وتلقيح الأطفال

مازال الجدل حول أهمية الجرعات المعززة قائما، ففي الوقت الذي تحث عليها شركات الأدوية صاحبة المصلحة وتتبعها عدد من دول العالم، هناك أصوات أخرى ترى أن هذه الجرعات لا فائدة منها بل وضارة.

وبهذا الصدد استضاف برنامج مع الحكيم الدكتور فوزي أبو خليل الأكاديمي والباحث في الأبحاث السريرية بالولايات المتحدة واستشاري في المخ والأعصاب أستاذ مساعد بمعهد الأمراض العصبية في ميامي.

وبسؤال الدكتور فوزي عن الجرعات المعززة وأهميتها كانت الإجابة أنه “لا داعي لهذه الجرعات في ظل وجود متحور مثل أوميكرون.

حيث أن اللقاحات الحالية تعتمد على التركيب الجيني لمتحورات سابقة ولا تجدي نفعا مع المتحور الجديد، فضلا عن أن أوميكرون من المتحورات الضعيفة فلا يوجد سبب يدعو لتعريض هذا الكم من السكان للقاح وتحمل عبء التكاليف والمجهودات التي يقوم بها الطواقم الطبية”.

ومؤخرا حذرت وكالة الأدوية الأوربية من أن الجرعات المعززة المتكررة للقاح فيروس كورونا، يمكن أن تؤثر سلبا على جهاز المناعة وقد لا تكون مجدية.

من جانبه حذر ضيف البرنامج من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة، ويظهر ذلك في فشل عمليات التطعيم حول العالم حيث لم تصل نسبة الملقحين من بين 8 مليار شخص على الأرض حتى إلى الربع، ودعا إلى لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال العدوى.

وبسبب كثرة الجدل عن “بداية نهاية جائحة كورونا”، عاد الحديث عن نظرية مناعة القطيع، وفي مقدمة الدول بريطانيا التي تسابق الزمن لتكون أول بلد بالعالم يعلن الخروج من الوباء بشكل نهائي، والتعايش مع الفيروس.

وبكثير من الحماسة، يتحدث وزراء الحكومة البريطانية عن أن سنة 2022 ستكون سنة نهاية الجائحة، وأن بلدهم سيقود العالم نحو الخروج من هذا النفق المظلم عن طريق مناعة القطيع بسبب سرعة انتشار متحور أوميكرون من خلال التطعيم أو الإصابة بالفيروس.

ويروّج كل من وزير الصحة ساجد جاويد ووزير التعليم ناظم زهاوي لفكرة أن البلاد تسير نحو نهاية الجائحة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

لكن يرى خبراء آخرون أن مناعة القطيع عبر التعرض للفيروس لا يُعد إجراءً وقائيًا، ولا يجب اعتباره استراتيجية مناسبة لمكافحة الوباء .

وقد حذر خبير المناعة واللقاحات البلجيكي غيرت فاندن بوش من أن اللجوء للقاح لا يمكنه منع انتقال العدوى في ظل انتشار الجائحة، كما أنه حذر من تطعيم الأطفال.

حيث قال: “علميًا، لا يوجد أي سبب منطقي على الإطلاق لتطعيم الأطفال، هذا لا يمكن تبريره ولا توجد قيمة مضافة على الإطلاق للأطفال، هناك فقط مخاوف كبيرة ومخاطر كبيرة، لذلك نحن نعلم بالتأكيد أن نسبة المخاطر والمزايا تسير في اتجاه خاطئ تمامًا”.

واسترطد “هذا فعل إجرامي، أنت هنا تقول بالضبط على العكس من ذلك، عندما يتم تطعيمك، لا توجد فرصة للمساهمة في مناعة القطيع، ونصيحتي واضحة جدًا، تحت أي ظرف من الظروف لا تسمح بتلقيح طفلك”.

https://youtu.be/8kTsBHADxic?t=2