وفقًا لدراسة جديدة تبين أن الأطفال الذين تعرضوا لكميات صغيرة من الكافيين قبل الولادة كانوا في المتوسط أقصر قامة من الأطفال الذين لم تستهلك أمهاتهم الكافيين أثناء الحمل.
وقد أظهر الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الكافيين أثناء وجودهم في الرحم أنهم أقصر في القامة في سن الربعة واتسعت الفجوة كل عام حتى سن الثامنة.
وتوصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد حاليًا بالحد من استهلاك الكافيين إلى أقل من 200 ملليغرام يوميًا أثناء الحمل.
فعلى سبيل المثال، يحتوي كوب من الشاي عادةً على حوالي 75 ملليجرام من الكافيين، ويحتوي كوب من القهوة سريعة التحضير على حوالي 100 ملليجرام، وحتى الشوكولاتة تحتوي على حوالي 31 ملليجرام من الكافيين.
وتتمثل خطورة الأمر في مواجهة هؤلاء الأطفال مخاطر نتائج التمثيل الغذائي القلبية السيئة في المستقبل، على غرار أمراض القلب والسكري والتي ترتبط بقصر، وذلك في حالة استمرار القصر في مرحلة الطفولة المبكرة حتى مرحلة البلوغ.
ووفقا للخبراء فإنه يجب على المنظمات الصحية إعادة تقييم توصياتها، وذلك بعد وجود ارتباطً بين استهلاك الكافيين وحجم المولود.
وفي نفس السياق، كشفت دراسة أجريت عام 2020 أنه لا يوجد مستوى آمن من الكافيين للجنين النامي.
وجدير بالذكر أن الكافيين موجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وكذلك الكاكاو والشوكولاتة.
كما توجد مادة الكافيين في الأطعمة الخفيفة المدعمة وبعض ألواح الطاقة وحتى بعض مسكنات الألم.