إصابة غريبة من نوعها بفيروس جدري القرود ظهرت على رجل أربعيني في مدينة بون الألمانية أدت إلى تعفن الوجه.
حيث عانى المصاب من تعفن في أنفه في واحدة من أكثر الأعراض إثارة للصدمة، فضلا عن ظهور بقع بيضاء مليئة بالصديد في أنحاء جسمه خاصة حول فمه.
وبعد تأكيد إصابة المريض بعدوى جدري القرود عن طريق اختبار PCR، كشف أطباء من مستشفى بون الجامعي إصابة الرجل بمرض الزهري طويل الأمد وإصابة متقدمة بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
ووفقا للخبراء، فإن حالة هذا الرجل تظهر مدى خطورة مضاعفات عدوى جدري القرود في حال ضعف المناعة الشديد، وهو سبب هذا التطور الخطير في أنفه.
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الصحة في لوكسمبورغ إصابة طفل رضيع بفيروس جدري القرود، ووصفت الوزارة حالة الطفل بالمستقرة مؤكدة أنه جرى عزله.
في الأثناء نفت السلطات الصحية وجود أي عدوى بين المخالطين للطفل في دار الحضانة التي كان يرتادها، وأضاف البيان أن دار الحضانة سوف تظل مفتوحة حيث أنه لم تظهر أعراض على أي طفل آخر.
من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد الإصابات بنسبة 20% خلال الأسبوعين الأخيرين، ودعت الدول التي ينتشر فيها الوباء إلى التأهب لوقف انتقال العدوى، مشيرة إلى أن جميع الحالات رصدت في أوروبا والأمريكتين.
وأشارت المنظمة إلى أن لقاح جدري القرود محدود القدرة في الوقاية من الفيروس إذ رصدت التقارير حالات إصابة بعد تلقي اللقاح، وأضافت أن تأثير اللقاح يبدأ بعد مرور أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية.
وفي الأثناء أجازت هيئة الدواء الأوروبية طريقة حقن جديدة تحت الجلد بخُمس الجرعة العادية على خطى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وذلك لتوفير مخزون كاف من اللقاح.