أظهر تقرير جديد صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها زيادة هائلة في حالات الإصابة بمرض الزهري الجديدة في جميع أنحاء أوروبا ، وهو ما يفوق عدد حالات الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية
وبعد المقارنة بين حالات مرض الزهري المبلغ عنها في 30 دولة بين عامي 2007 و 2017 وجد أن عدد الحالات الجديدة قد زاد بشكل كبير بنسبة 70 في المائة منذ عام 2010 ليصل إلى 33189 ، وفقًا لتقارير صحيفة سكسونية
وقد لاحظت المجموعة التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها أن الحالات الجديدة للأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أصبحت الآن أكثر شيوعًا من فيروس نقص المناعة البشرية ، قائلة إن هناك 25353 حالة جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2017 ، وهو عدد منخفض بالنسبة لعام 2016
وقد علق أندرو أماتو غوسي ، رئيس برنامج فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض التناسلية ، على الأرقام الجديدة قائلا ً: “إن نمو عدد الإصابات بالزهري التي نراها في أوروبا ودول أخرى حول العالم هو نتيجة لعدة عوامل مثل ممارسة الجنس دون استخدام الواقي الذكري وأيضآ الممارسة مع شركاء جنسيين متعددين
وفي العديد من البلدان ، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا ، تضاعف عدد حالات الإصابة بمرض الزهري بأكثر من الضعف ، حيث أبلغت دولتان فقط ، رومانيا وإستونيا ، عن انخفاض في الحالات الجديدة
وتعزو منظمة المساعدة الألمانية لمكافحة الإيدز الزيادة في حالات الإصابة بمرض الزهري إلى عدد من العوامل ، بما في ذلك انخفاض استخدام الواقي الذكري بسبب التحسينات في علاجات فيروس نقص المناعة البشرية إلى جانب أعراض المرض التي تستغرق أحيانًا أسابيع للظهور ، أو التى لا تظهر على الإطلاق
ومرض الزهري هو ليس المرض الوحيد من الأمراض المنقولة جنسياً التي تشهد زيادة في أوروبا ففي العام الماضي ، كشفت هيئة الصحة العامة السويدية أن البلاد قد شهدت ارتفاعًا قياسيًا في حالات الإصابة بمرض السيلان في عام 2017 ، مما عكس الاتجاه الذي كاد يقضي على المرض
كما شهدت الأمراض الأخرى التي طالما تم استئصالها أو التى كانت نادرة الوجود في أوروبا ، زيادة في الحالات ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أزمة المهاجرين