مع أحمد

أكثر من 6 مليون وفاة… هل بدأت موجة جديدة من الجائحة؟

بعد أن قللت دول عدة إجراءاتها الاحترازية على أثر انخفاض عدد الإصابات وارتفاع معدل التطعيم، عاد انتشار الوباء نسبيا مدفوعا بمتحور أميكرون.

وبلغ عدد المصابين في العالم في الساعات الأخيرة نحو ٥٠٠ مليون، وتحتل الولايات المتحدة الجزء الأكبر بأكثر من 81 مليون إصابة، تليها الهند بما يقرب من 45 مليون، وفاق عدد الوفيات إلى حد الساعة أكثر من 6 ملايين.

ويخشى المراقبون من عودة ارتفاع الإصابات في مناطق عدة، ففي بريطانيا تشير التقديرات إلى ارتفاع قياسي في الإصابات مؤخرا بعد تخلي السلطات على قيود كورونا قبل أسبوعين، وفي ألمانيا أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى أكثر من 21 مليونا، أما فرنسا فشأنها شأن إيطاليا إذ عادت نسب الإصابات في الدولتين إلى الارتفاع مجددا بعد تخفيف قيود الوباء.

وفي المقابل، ورغم الإبقاء على إجراءات الغلق في الصين عادت الإصابات للارتفاع مجددا إذ عادت بيجين للحديث عن دائرة عدوى محلية بعد أن سجلت أكبر أعدادها اليومية منذ فبراير، بينما تحدثت وسائل إعلام حكومية تسجيل حالة إصابة بنوع فرعي جديد من متحور أوميكرون، كما أعلنت السلطات تزايد الخطر بمدينة شنغهاي التي تشهد ارتفاعا غير مسبوق أدى لإقفال المدينة وتعطل اقتصادها.

وبالرغم من تراجع نسب الإصابات وضعت منظمة الصحة العالمية ثلاثة سيناريوهات محتملة بشأن تطور الجائحة هذا العام تتراوح بين استمرار الفيروس في التطور، وانحسار شدة المرض من جهة، وظهور متحورات جديدة من جهة أخرى.

وتوقع المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم استمرار الفيروس في التطور مع تراجع شدة المرض الذي يسببه مع زيادة المناعة بسبب التطعيم والإصابة السابقة.

كما تحدث أدهانوم عن سيناريو ثان وهو أن ينحسر المرض فضلا عن آخر وهو أن يشهد العالم متحورات أقل حدة وهو ما يجعل استخدام التطعيمات المعززة غير ضروري.