أوضح الدكتور مروان الزعبي أخصائي جراحة المسالك البولية أن معظم الأمراض المنقولة جنسيا تؤثر على كل من الرجال والنساء، ولكن في كثير من الحالات يمكن أن تكون المشاكل الصحية التي تسببها هذه الأمراض أكثر حدة بالنسبة للنساء، خاصة في حالة الحمل، فقد يتسبب ذلك في إجهاض الجنين أو بعض المشاكل الصحية الخطيرة للطفل.
وأضاف ضيف برنامج مع الحكيم أن الأمراض المنقولة جنسيا لا تسبب بالضرورة أعراضًا أو قد تسبب أعراضًا خفيفة، ولذلك من الممكن أن يصاب شخص ما بعدوى ولا يعرف ذلك ثم يقوم بنقله إلى الآخرين.
ووفقا للطبيب يوجد أكثر من 20 نوعًا من الأمراض المنقولة جنسيًا يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:
أمراض بكتيرية وتشمل السيلان والزهري والكلاميديا
أمراض فيروسية وتشمل فيروس الورم الحليمي البشري، والهربس التناسلي، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز
أمراض طفيلية وتشمل داء المشعرات
وتنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا بشكل عام عن طريق الاتصال الجنسي، وقد تنتقل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات التي تسبب الأمراض الجنسية من شخص لآخر في الدم أو السائل المنوي أو سوائل الجسم الأخرى، وفي بعض الأحيان يمكن أن تنتقل هذه العدوى غير الجنسية من الأمهات إلى أطفالهن أثناء الحمل أو الولادة، أو من خلال عمليات نقل الدم والإبر المشتركة.
وأشار الدكتور الزعبي إلى بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا وتشمل:
التقرحات أو النتوءات على الأعضاء التناسلية
ألم أو شعور بالحرقة أثناء التبول
افرازات القضيب
إفرازات مهبلية غير عادية أو ذات رائحة غريبة
نزيف مهبلي غير عادي
ألم أثناء الجماع
التهاب الغدد الليمفاوية وخاصة في الفخذ
آلام أسفل البطن
الحُمى
وعلى الرغم من أن العلامات والأعراض قد تظهر بعد بضعة أيام من التعرض للإصابة، مع ذلك قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن ملاحظة أي مضاعفات خطيرة وذلك اعتمادًا على نوع العدوى المنقولة جنسيًا.
وشدد الطبيب في حديثه للجزيرة مباشر على أن أهم أسباب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا هي ممارسة الجنس مع شركاء متعددين، أو العلاقة الغير طبيعية خارج إطار الزواج المعروف، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم التواصل معهم جنسيًا، زادت المخاطر.
فضلا عن أن وجود تاريخ من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي تجعل من السهل على مرض آخر أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وهو ما يحدث في حالة تعدد الشركاء مع بائعي وبائعات الهوى بالإضافة إلى مدمني الكحول والمخدرات، ولذلك تحدث نصف الإصابات الجديدة المنقولة بالاتصال الجنسي لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، على حد قوله.
وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص في المراحل المبكرة من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي لا يعانون من أي أعراض، إلا أن الفحص الجنسي مهم لمنع حدوث مضاعفات خاصة بعد الانخراط في ممارسات جنسية غير طبيعية خارج إطار الزواج، حيث تشمل المضاعفات المحتملة:
آلام الحوض
التهاب العين
التهاب المفاصل
التهاب الحوض
العقم
بعض أنواع السرطان، مثل سرطانات عنق الرحم والمستقيم المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري
من جانبها توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 12 عامًا، على الرغم من أنه يمكن إعطاؤه في وقت مبكر من عمر 9 سنوات حتى سن 26.