مع أحمد

تحفيز الدماغ عبر نبضات كهربائية غير ضارة

خلص علماء إلى أن بمقدور الفرد تحسين ذاكرته لمدة شهر على الأقل عن طريق تحفيز الدماغ عبر نبضات كهربائية غير ضارة، وذلك وفقا لدراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة “نيتشر نيوروساينس”.

وأظهرت النتائج التي شملت 150 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 65 و 88 عامًا لم يتم تشخيصهم بأي اضطراب عصبي، أن المتطوعين الذين خضعوا لعشرين دقيقة من التحفيز الكهربائي للدماغ على مدار أربعة أيام، حققوا تحسنا انتقائيا في الذاكرة يستمر لمدة شهر على الأقل بحوالي 50 بالمائة إلى 65 بالمائة.

وتتمثل الآلية في ارتداء قبعة مليئة بالأسلاك الكهربائية تساعد في بث موجات لتعزيز أجزاء من الدماغ، كما يمكن أن تساعد التجربة، وفق القائمين عليها، كبار السن على التكيف مع تدهور الذاكرة وحل مشاكل الإدراك.

ووفقا للباحثين فإن هذه التقنية يمكن أن تستخدم يومًا ما كتدخل منزلي لتعزيز وظيفة الذاكرة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف عندما يكون النظام الغذائي وتغييرات نمط الحياة الأخرى وحدها غير كافي.

ويعد ضعف الذاكرة مرض مشترك شائع بين الأمراض العصبية والنفسية حيث يعاني أكثر من 16 مليون شخص في الولايات المتحدة، معظمهم فوق سن 65 ، من شكل من أشكال الضعف الإدراكي، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

والحقيقة المؤسفة هي أنه مع التقدم ​​في العمر يصبح الجميع أكثر نسيانًا، وينعكس ضعف الذاكرة في ضعف أنشطة الحياة اليومية، واتخاذ القرار، والإدراك ، والتعلم، فضلا التأثير السلبي بشكل عام على تقليل جودة الحياة.

ووجدت الدراسة أيضًا أن التدخل الكهربائي كان قادرًا على تعزيز كل من الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى، وتتمثل أهمية الذاكرة العاملة في تخزين المعلومات لثواني ودقائق، مثل تذكر رقم هاتف، وتعد الذاكرة طويلة المدى مهمة لتخزين المعلومات على مدار أيام أو شهور أو سنوات.

وأخيرا أشار الباحثون أن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، ولا تزال هناك حاجة لدراسات إضافية لتحديد ما إذا كانت هذه التأثيرات يمكن أن تستمر لأكثر من شهر واحد، وكذلك ما إذا كانت هذه الأساليب يمكن أن تعزز أداء الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك بسبب الاضطرابات التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.

https://youtu.be/uLu_i-_kT0s?t=307