مع أحمد

هل الحديث عن نهاية الجائحة مجرد كلام وأمل وتفاؤل نحتاجه أم إنها نظرية لها أدلة علمية؟

بالرغم من تزايد إصابات كورونا بأرقام قياسية في كثير من بلاد العالم، إلا أن بعض الآراء تشير إلى قرب انتهاء الجائحة.

وهذا ما اعترض عليه بعض العلماء الذين قالوا إن عدم تلقيح ملايين البشر مع تفشي المتحورين دلتا وأوميكرون يجعل من فرص تحورات أخرى أمرا واردا.

والسؤال.. هل الحديث عن نهاية الجائحة مجرد كلام وأمل أو تفاؤل نحتاجه أم إنها نظرية لها ما يسندها علميا؟

استعرض برنامج مع الحكيم على شاشة الجزيرة مباشر بعض الحقائق والمعلومات التي تساعد على فهم أكبر لسبب انتشار هذه النظرية.

أولا: الواضح الآن أن أوميكرون ربما أضعف من المتحوارات السابقة فالأعداد الكبيرة والقياسية لا يضاهيها زيادة في الوفيات وحالات العناية المركزة وفق إحصاءات أغلب الدول.

ثانيا: الأعراض تكاد تكون أقرب للأنفلونزا الخفيفة بسبب تركز المتحور في الحلق وعدم ولوجه في الرئتين بكثافة وفقا لدراسة حديثة.

ثالثا: هذه الزيادة الكبيرة في الإصابات والتي يبدو أنها ستصيب الجميع قد تحقق مناعة القطيع المجتمعية والجيد في ذلك أن الإصابة بأوميكرون قد تشكل مناعة ضد دلتا والمتحورات الأخرى وفقا لدراسة علمية على عينة من المصابين.

رابعا: الانتشار سريع والانحسار أيضا سريع ولنا في جنوب أفريقيا أسوة بعدما أعلنت الدولة التي اكتشفت أوميكرون تجاوز ذروة الموجة الوبائية دون زيادة في الخسائر وهو ما انعكس على قرارات الأنظمة الصحية في أوروبا وأمريكا والتي لم تبالغ في تشديد الإجراءات .

خامسا: تاريخ الأوبئة يشير إلى أن الطفرات تضعف الفيروسات بالوقت و أنه بعد الوصول للذروة فإن الفيروس يبدأ في الضعف مثلما حدث مع الأنفلونزا الإسبانية التي قتلت نحو 50 مليون شخصا بين عامي 2018 و2019 وكانت أسرع انتشارا وأقل فتكا في موجاتها الأخيرة .

لذلك فإن هذه النقاط تجعل الآمال تتعاظم في أن ينتهي الوباء قريبا وتتحول أعراض كوفيد١٩ إلى مجرد البرد والزكام كأنفلونزا العادية.
ولكن تبقى هذه مجرد دلائل ومؤشرات ويناقضها علماء آخرون يستبعدون القدرة على تنبؤ مصير الجائحة وموعد نهايتها .

وعلى الرغم من تهوين الكثيرين من مخاطر متحور أوميكرون إلا أن منظمة الصحة العالمية دعت هذا الأسبوع لعدم الاستهانة بالمتحور وقالت إنه من الخطأ وصف الإصابة باعتبارها خفيفة.

وقال تيدروس ادهانوم مدير منظمة الصحة العالمية أن المتحور يتسبب في دخول أفراد للمستشفيات وتقع بسببه وفيات لكنه يبدو أقل فتكا من متحور دلتا.

لكن المشكلة الاكبر تكمن في تسو نامي الإصابات الذي وقع بسبب أوميكرون، داعيا دول العالم الكبرى إلى توزيع عادل للقاحات لمنع انتشار الفيروس عالميا.

من جانبها قالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف إن انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي.

https://youtu.be/3ipmVKubS9c