تدخين السجائر الإلكترونية يرتبط بزيادة خطر مقدمات السكري

وأظهرت البيانات أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يتعرضون لمخاطر أعلى، ووضع صحي أسوأ فيما يتعلق بالصحة العقلية والجسدية مقارنة بغير المدخنين.

كما أن استخدام السجائر الإلكترونية مرتبط بدرجة أكبر بمقدمات مرض السكري، مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية أو السجائر التقليدية.

وقد فحصت الدراسة المنشورة في المجلة الأمريكية للطب الوقائي بيانات أكثر من 600 ألف بالغ أمريكي، ووجدت الدراسة أن ما يقرب من 9 في المائة من مستخدمي السجائر الإلكترونية الحاليين والسابقين يعانون من مقدمات السكري.

ومقارنة بالأشخاص الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية مطلقًا، كان خطر الإصابة بمقدمات السكري أعلى بنسبة 22 بالمائة لمستخدمي السجائر الإلكترونية الحاليين وأكبر بنسبة 12 بالمائة بالنسبة لمن اقلعوا عن السجائر الإلكترونية.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يعاني أكثر من 1 من كل 3 بالغين أمريكيين من مقدمات السكري، ويحدث هذا عندما لا يستطيع الجسم استخدام هرمون الأنسولين بشكل صحيح لتحويل الأطعمة إلى طاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بمرور الوقت.

كما تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن مقدمات السكري تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بالإضافة إلى احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتشير باتريشيا فولا أخصائية علاج التبغ المعتمدة ومديرة مركز نورثويل هيلث مكافحة التبغ في ليك سكسيس نيويورك إلى أن المدخنين غالبًا ما يشربون سيجارة واحدة أو اثنتين ثم يأخذون استراحة.

ولكن عند تدخين السجائر الإلكترونية أو الـ Vaping يميل المدخنون إلى استخدامها على مدار اليوم، وأضافت فولان أنه مع الاستخدام المستمر يمكن أن تصبح السجائر الإلكترونية أكثر ضررًا، مع زيادة خطر الإصابة بمقدمات السكري والمشكلات الصحية الأخرى.

وأضافت أنه “فضلا عن عدم معرفة المواد الكيميائية الضارة التي يتعرض لها المدخن عند استخدام السجائر الإلكترونية، فإن هناك الكثير من الجدل حول مكونات السجائر الإلكترونية التي تسبب آثارًا ضارة في الجسم، وتمامًا كما هو الحال مع السجائر العادية، لا توجد سيجارة إلكترونية آمنة”.