رصد برنامج مع الحكيم تقرير جديد لمؤسسة “الدراسة الوطنية البريطانية لتنمية الطفل” أن الأطفال الذين يعانون من المشاكل الأسرية كانوا أقصر قامة من أولئك الذين يعيشون في علاقة أسرية مستقرة.
وفي محاولة لتحديد ما إذا كان الصراع الأسري مرتبطًا ببطء النمو عند الأطفال حتى سن سبع سنوات، بغض النظر عن الحرمان المادي، أجريت الدراسة على ما مجموعه 6574 طفلاً.
وكانت النتائج هي معاناة حوالي 31٪ من الأطفال المشاركين في الدراسة من قصر القامة في سن 7 سنوات بسبب النزاعات بين الوالدين، مقارنة بـ 20٪ من أولئك الذين لم يواجهوا نزاعًا عائليًا ويعيشون في أسرة مستقرة.
ويشير عدم الاستقرار الأسري إلى التغييرات في علاقة الوالدين بشكل عام وليس الطلاق فقط، ومع زيادة معدلات الطلاق والزيجات الغير مستقرة على مدار الستين عامًا الماضية، عانى المزيد من الأطفال درجة معينة من قصر القامة.
كما ارتبط عدم الاستقرار بسوء التكيف الاجتماعي لدى الطفل، بما في ذلك السلوكيات العدوانية تجاه الأقران أو المعلمين أو الآباء، حيث كان المراهقون الذين طلق آباؤهم أكثر عدوانية من أولئك الذين ظل آباؤهم متزوجين.
ووفقا لبيانات (مركز بيو للأبحاث) ، يعيش حوالي 64 بالمائة فقط من الأطفال في منازل مع والدين متزوجين، وهو ما يمثل أدنى مستوى على الإطلاق على مر السنين.
وكشفت البيانات عن انخفاضًا حادًا وثابتًا منذ عام 1960 في العلاقات الأسرية المستقرة، عندما كان ما يقرب من 88 بالمائة من الأطفال يعيشون مع آباء متزوجين.
كما أظهرت البيانات أن خمسة عشر في المائة من الأطفال يعيشون اليوم مع آبائهم الذين تزوجوا مرة أخرى، بينما يعيش 26 في المائة مع والد واحد فقط، وهو رقم ليس بالهين.
وجدير بالذكر أن نتائج الأبحاث الحديثة قد وجدت أن سلامة العلاقة الأسرية لها تأثير مفيد في الحد من العلاقات خارج إطار الزواج، وزيادة معدلات التخرج من المدارس الثانوية والجامعات، فضلا عن الفوائد طويلة الأجل مثل معدلات التوظيف المرتفعة.