مع أحمد

خبيرة أورام توضح العلاقة بين سرطان القولون وداء السكري

أشارت الدكتورة أمل ناصر استشاري الطب الباطني والأورام في مركز دوك الطبي بقطر الحاصلة على زمالة الجمعية الأمريكية للأورام وعضو الجمعية الأوروبية للأورام لبرنامج مع الحكيم، إلى أن مرض السكري من النوع الثاني من عوامل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

كما أشارت الطبيبة إلى أن كبار السن من أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فضلا عن أنه يصيب مختلف الجنسيات و العرقيات خاصة ذو الأصول الأفريقية والآسيوية، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.

وأضافت الطبيبة أنه تم تسجيل نحو مليون ونصف المليون حالة عام 2012، وكانت أعلى معدلات الإصابة في كوريا الجنوبية، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وأستراليا، ونيوزيلندا، في حين تم تسجيل معدلات منخفضة في كل من أفريقيا، وجنوب آسيا الوسطى.

وقد تعزى هذه الزيادة إلى الكشف المبكر وزيادة نسب الفحوصات، إلا أن خبيرة الأورام أشارت إلى زيادة انتشار المرض الخبيث بين ذوي الأعمار المتوسطة على غير العادة.

وبالحديث عن المرض الخبيث فقد أوضحت ضيفة البرنامج أن السبب وراء هذه التسمية ليس لأنه مرض قاتل، ولكن لأن الخلايا السرطانية تتصرف بسلوك خبيث عشوائي وغير متوقع ومن هنا جاءت التسمية.

كما أضافت ضيفة البرنامج أن سرطان القولون يختلف عن سرطان المستقيم والإصابة بأحدهما لا يعني ضرورة الإصابة بالآخر، ولكن يطلق عليه سرطان القولون والمستقيم لأنهما جزئين من عضو واحد.

أبرز الأعراض وطرق الفحص

وبسؤال الدكتورة أمل ناصر عن أهم الأعراض التي تصاحب سرطان القولون والمستقيم، فقد صرحت الطبيبة أن الإمساك المزمن لأكثر من أربعة أيام من أهم أعراض المرض فضلا عن الغازات المتواصلة أو نزول دم في البراز الذي يؤدي إلى تغيير لونه وشكله إلى الأسود بالإضافة إلى خسارة الوزن الغير مبررة.

أما طرق الفحص فإن أهم خطوة تتمثل في الكشف المبكر عن المرض وذلك عن طريق أخذ خزعة لمعرفة مرحلة الورم ومكان انتشاره، وأضافت الطبيبة أن نسب الشفاء تكون عالية في المرحلة الأولى والثانية من المرض، وتقل في المرحلة الثالثة والرابعة.

بالإضافة إلى ثلاث مجموعات من الفحوصات وهي فحص البراز العادي، وتنظير القولون، او الفحص الجيني المبكر عن طريق الدم للكشف عن الطفرات الجينية المسببة لجميع أنواع السرطانات.

وأخيرا أكدت ضيف الحلقة أن السرطانات أقل خطورة من جميع الأمراض المزمنة التي يضطر المريض إلى التعايش معها مدى الحياة، فهو مرض خطير ولكن يمكن علاجه وهناك نسب شفاء عالية منه في مراحله الأولى.

وأضافت أنه بعيدا عن الطفرات الجينية والإستعداد الجيني للمرض هناك عوامل خارجية يمكن التحكم بها قد تحمي من الإصابة من جميع أنواع السرطانات أهمها اتباع نظام حياة صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن، فضلا عن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة وتجنب الإصابة بالسكري.