مع أحمد

خبير يفسر.. سياسة صنع المؤامرات السبيل الوحيد للتشكيك في العلم

عامان على إعلان ظهور فيروس كورونا المستجد الذي تحول إلى وباء عالمي، ومنذ ظهوره تتعالى أصوات أصحاب نظرية المؤامرة بادعاءات ونظريات كانت تشكك في وجود الفيروس ثم في اللقاحات.

وللإجابة عن العديد من التساؤلات المطروحة استضاف برنامج “مع الحكيم” دكتور طارق أبوغزالة استشاري القلب والأوعية الدموية وعضو مجلس الجمعية الطبية بولاية فرجينيا الأمريكية ورئيس الأطباء في مستشفى ستون سبرينغز.

والسؤال الأهم المطروح بقوة فهو .. من المستفيد؟

ملايين الفيروسات تنتشر مع نشأة الكون فلماذا كورونا تحديدا أغلق العالم وهيأ الناس لتلقي اللقاحات، ثم تظهر متحورات لتعيد الكرة بمزيد من الجرعات؟ ثم يتابع العالم الخسائر بالجملة في أغلب القطاعات الاقتصادية بينما ترتفع أرباح شركات الدواء الغربية بالمليارات؟ فما تفسير ذلك؟

أوضح الدكتور طارق أبو غزالة أن نظرية المؤامرة المتعلقة “بمن المستفيد” ليست حديثة، فقد بدأ الأمر منذ بدايات القرن العشرين عند ظهور العديد من الدراسات التي تربط بين الأضرار الصحية للتدخين والتبغ.

وبحلول منتصف القرن العشرين أصبح الأمر مؤكدا أن التبغ يضر بالصحة، وتسابقت الدراسات في إثبات أقل الأنواع ضررا.

لذا، في عام 1969 اتفق أصحاب الشركات المنتجة للتبغ في مراسلات بينهم على أنه يجب محاربة العلم بصنع الشك، وكان شعارهم ” الشك منتجنا” ومن هنا بدأت “استراتيجية التبغ”، على حد قوله.

واعتمدت هذه السياسة على خمس محاور رئيسة وهي:

1. نفي الأدلة العالمية
2. الاستعانة بخبراء مزيفين للطعن في العلماء
3. المحاكمات الغير منطقية
4. المطالبة بتأكيد الأبحاث بنسبة 100%
5. وأخيرا، الإيمان بنظريات المؤامرة لمصادرة الحريات

ومع استمرار ظهور مزيد من المتحورات آخرها أوميكرون بالرغم من تطعيم عدد لا بأس به من سكان العالم، تتزايد الأسئلة التي لا تجد إجابات مقنعة وتزداد معها قناعات فئة أكبر من الناس بأن الأمر فيه إن، وأهم هذه الأسئلة لماذا هذا الإصرار على تلقي اللقاح؟

وبسؤال ضيف الحلقة عن ما يشير إليه المشككون من آثار جانبية للقاحات مثل التهاب عضلة القلب، في حين تظهر مزاعم يروجها نشطاء المؤامرة بأن اللقاحات تحتوي مادة أوكسيد الجرافين السامة، فما هو تفسير ذلك؟

كانت الإجابة ” أنه من حق الجميع طرح هذه الأسئلة، ودورنا كعلماء هو الرد عليها، وأقول لأصحاب هذه التساؤلات أنكم ملقحين منذ الولادة وأطفالكم ملقحين وما زالوا يلقحون بلقاحات ضد شلل الأطفال والجدري وغيرها من الأمراض،

لذا فقد ثبت على مر العصور فعالية اللقاحات في القضاء على الأمراض والفيروسات فلماذا التشكيك الآن؟”

وأضاف أبو غزالة أنه “لا يوجد شركة دواء أو مؤلفو دراسة أو حتى عالم واحد يستطيع الجزم بنتائج بحث ما بنسبة 100 بالمائة، فدائما هناك مجال للشك، فنحن نتعامل مع جسم بشري استجابته تختلف من شخص لآخر”.

“كما أننا في مواجهة فيروس RNA متحور وسيستمر في التحول ولكن مع اللقاحات يمكننا احتوائه”.

وختم حديثه بالدعوة إلى تلقي اللقاحات، فمن يعالج الكوليسترول أو أي مرض غير مؤلم ليس له أعراض يريد أن يعيش بصحة ليرى أحفاده، وبالطبع “الأعمار بيد الله” لكن يجب الأخذ بالأسباب.

https://www.facebook.com/m3alhakim/videos/2766982963599023