كشفت دراسة حديثة، أن التوتر والضغط العصبي والإجهاد يجعل الإنسان يشيخ جينيا بشكل أسرع، حيث اكتشف باحثون من جامعة ييل أن التعرض للتوتر يسرع التغيرات الكيميائية في الحمض النووي للشخص والتي تحدث بشكل طبيعي مع تقدمهم في العمر.
وتكشف النتائج التي رصدها برنامج “مع الحكيم” ، أنه على الرغم من أن الإجهاد يجعل الناس يشيخون بشكل أسرع، إلا أن الإجهاد المستمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والإدمان واضطرابات الصحة العقلية فضلا عن اضطرابات السمنة مثل مرض السكري.
كما تشير الدراسات إلى أن التوتر يستنزف حتى قدرة الشخص على التحكم في عواطفه ودرجة تركيزه، ففي حالة التعرض للتوتر، يبدأ الجسم بالدفاع عن نفسه، مما يؤدي إلى زيادة النشاط الهرموني الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة.
وفقًا لدراسة نشرتها المعاهد الوطنية للصحة، فقد أكدت الأبحاث الحديثة أن الجلد هو “المستقبل الفوري” للتوتر وهدف لاستجابات الإجهاد.
وبصفته أكبر عضو في الجسم، يعد الجلد ضروريًا لوظائف المناعة، بما في ذلك الحفاظ على التوازن بين البيئة الخارجية والأنسجة الداخلية.
ومؤخرا أظهرت الأبحاث أن الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة، حيث يزيد إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم – وهو هرمون التوتر- ، الذي يمكنه تكسير الكولاجين في البشرة.
لذا، فإن التوتر المستمر يؤثر على روتين مكافحة الشيخوخة، وفي النهاية لن تتمكن خلايا البشرة من تجديد الإيلاستين والكولاجين بشكل طبيعي بالمعدل الذي ينبغي أن تكون قادرة عليه.
وللأسف، فإن الإجهاد جزء لا يمكن تجنبه من الحياة، إلا أن كل من قلة النوم، وسوء التغذية، وسوء العناية بالبشرة، وقلة ممارسة الرياضة تساهم في ظهور التجاعيد على الجبهة وتحت العينين.
فلا تشعر بالذنب لأخذ بعض الوقت للتركيز على نفسك من أجل التغيير، لتقليل التوتر وتقليل آثاره الضارة على صحتك.
https://youtu.be/DZ1Ez3KBeeA?t=66