مع أحمد

معركة قضائية أمريكية بعد حظر نوع من السجائر الإلكترونية وإجراء مرتقب بخفض معدلات النيكوتين

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، العمل على خفض مستوى النيكوتين بشكل كبير في السجائر بالولايات المتحدة، للحد من
الإدمان الناتج عن التبغ، ضمن خطة لمكافحة السرطان.

واعتبرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن النيكوتين يسبب الإدمان بدرجة كبيرة وأن خفضه يساهم في إنقاذ الأرواح، وهذا في
إطار برنامج صحي واسع يهدف إلى الحد من الوفيات الناتجة عن السرطان بخمسين بالمائة خلال خمس وعشرين سنة . 

ليس هذا وحسب، إذ يعتزم مشرعون ديمقراطيون التحقيق مع شركتي آبل وغوغل بسبب جمع معلومات المستخدمين المدخنين
وبيعها لشركات التبغ لأغراض الإعلانات التجارية.

وفي نفس الإطار، قامت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية بحظر السجائر الإلكترونية من نوع "جول" JUUL في محاولة للحد
من التدخين الإلكتروني لدى فئة الشباب، وقالت الإدارة إن الشركة أخفقت في إثبات أن منتجاتها متوافقة مع حماية الصحة
العامة، وما إذا كان يمكن أن تتسرب مواد كيميائية ضارة من كبسولاتها.

من جانبها خاضت الشركة معركة قضائية ونجحت بالفعل في الحصول على حكم من محكمة أمريكية بتعليق مؤقت  لقرار FDA
بحظر سجائرها في انتظار قرار نهائي بشأنها.

وفي وقت سابق كانت بريطانيا قد اعتبرت السجائر الإلكترونية وسيلة للإقلاع عن التدخين، وهو ما واجه انتقادات شديدة من
المجتمع الطبي.

وتسعى شركة Juul إلى تمديد مدة تعليق قرار حظر إدارة الغذاء والدواء، قائلة إن الوكالة لم تقيم جميع الأدلة فضلا عن إغفال
الوكالة أكثر من 6000 صفحة من البيانات التي قدمتها حول الدخان الناتج عن تسخين السائل في كبسولاتها.

ورفض ممثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التعليق على الطلب، قائلاً إن الوكالة لن تعلق على الدعوى الجارية، وصرحت
الشركة في التسجيل أمام محكمة المقاطعة الأمريكية: "لو أجرت إدارة الغذاء والدواء مراجعة أكثر شمولاً، لكانت وجدت بيانات
تُظهر أن تلك المواد الكيميائية لا يمكن ملاحظتها في الدخان الجوي الذي يستنشقه مستخدمو جوول".

واستشهدت الشركة أيضًا "بالضغوط السياسية الهائلة" قائلة أنها أثرت على قرار إدارة الغذاء والدواء، وأن سحب منتجاتها من
أرفف المتاجر، حتى ولو بشكل مؤقت، من شأنه أن يضر بعلامتها التجارية بشكل دائم.

وعلى مدار العام الماضي، فازت شركات صناعة السجائر الإلكترونية المنافسة ، British American Tobacco و
NJOY ، بموافقات من إدارة الغذاء والدواء لسجائرها الإلكترونية، على الرغم من أن الوكالة رفضت بعض المنتجات ذات
النكهة التي قدمتها تلك الشركات.

ويعد حظر إدارة الغذاء والدواء منتجات شركة جول جزءًا من جهود الوكالة لتنظيم صناعة السجائر الإلكترونية التي تقدر
بمليارات الدولارات.

من جانبها أوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن البخار الناتج عن السجائر الإلكترونية يمكن أن يحتوي على
مواد قد تكون ضارة مثل النيكوتين والرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى.

https://www.facebook.com/m3alhakim/videos/763885384794058