بالرغم من مرور أكثر من عشرين سنة على اكتشاف أول حالة إصابة بمرض الإيدز ، في المغرب ، لاتزال الإحصائيات غير دقيقة ، لأن الصمت لايزال يلف هذا الوباء .
وبلغت أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، في المغرب ، 12 ألفا و98 حالة ، بحسب بيانات رسمية وقالت عزيزة بناني ، رئيسة مصلحة الأمراض المنقولة جنسياً ، بوزارة الصحة المغربية ، إنه “تم تسجيل 12 ألفا و98 حالة إصابة بالإيدز في المغرب حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي”.
كما كشف وزير الصحة المغربي أنس الدكالي ببلوغ عدد الأشخاص المتعايشين مع داء فيروس نقص المناعة الإيدز لعام 2018 بحوالى 12 ألف ، مقارنة بـ5301 شخصا عام 2012، مع تغطية صحية تقدر بـ58 بالمائة من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية ، مقابل 29 بالمائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وأفاد الدكالي أن انتشار المرض في المغرب يتم بـ“وتيرة بطيئة، حيث تبلغ نسبة الإصابة 0.10%، بينما يتمركز الوباء ضمن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة” وأن أخر التقديرات تبين أن هناك ما يناهز 20000 شخص متعايش مع الفيروس ، مما ينتج عن وفاة 450 شخص سنويا، وان هذه الوفيات قد تكون لها علاقة مباشرة بالمرض أو تنتج عنه أو عن حالات سرطان أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالوباء .
ومن بين 20 ألف شخص متعايش مع داء الإيدز بالمغرب ، مايقارب 30 بالمائة يجهلون إصابتهم وبالتالي لايستفيدون من العلاج .
ووفقآ لأرقام مكتب الأمم المتحدة الخاصّ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، فإنَّ المغرب شهدَ انخفاضا ملموسا للإصابة السيدا في منطقة ، إذ تُشيرُ تلك الأرقام إلى أنَّ عددا المصابين بالمرض في المغرب انخفاض من 32 ألف شخص إلى 24 ألفا .
وهذا يعني أنَّ المجهودات المبذولة في المغرب ، من قبل المجتمع المدني بشراكة مع وزارة الصحة والشركاء العاملين في هذا المجال ، بدأت تعطي أكلها ؛ لكنَّ المشكلة هي أنَّ 51 في المائة من المرضى يجهلون أنهم حاملون للفيروس .
وأشارت عزيزة بناني ، رئيسة مصلحة الأمراض المنقولة جنسياً، بوزارة الصحة المغربية ، خلال مؤتمر صحفي ، بمقر مكتب الأمم المتحدة في الرباط ، فى العالمي لمحاربة الإيدز ، إلى أن 74% من المصابين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 عاماً ، نصفهم من النساء ، معتبرة أن تلك الأرقام تعتبر “منخفضة” كما أوضحت أن 51% من الحالات المكتشفة لا تعلم بالإصابة ، مشيرة إلى وجود نحو 900 حالة وفاة سنوياً جراء الإيدز .