مع أحمد
A lab technicians holds the coronavirus disease (COVID-19) treatment drug "Remdesivir" at Eva Pharma Facility in Cairo, Egypt June 25, 2020. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh

لماذا أوصت منظمة الصحة بعدم استخدام ريمديسيفير لمرضى كورونا؟

أوصت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة بعدم استخدام عقار ريمديسيفير الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز في علاج مرضى فيروس كورونا بالمستشفيات بغض النظر عن درجة مرضهم.

وقال اللجنة في إرشاداتها “لم تجد اللجنة أدلة كافية على أن ريمديسيفير حسّن نتائج تهم المرضى مثل انخفاض معدل الوفاة وتراجع الحاجة إلى التنفس الصناعي وتقليص وقت التحسن السريري، من ضمن أمور أخرى”.

وتمثل هذه الإرشادات انتكاسة أخرى للعقار، الذي جذب انتباه العالم باعتباره علاجا محتملا لمرض فيروس كورونا بعد أن أظهرت التجارب المبكرة بعض النتائج الواعدة.

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خفضت غيلياد توقعاتها للإيرادات لعام 2020، مستشهدة بطلب أقل من المتوقع وصعوبة التنبؤ بمبيعات ريمديسيفير.

العقار المضاد للفيروسات هو حاليا أحد علاجين مصرح باستخدامهما لعلاج مرضى كوفيد-19 عبر العالم، لكن تجربة كبيرة قادتها منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، أظهرت أنه ليس له تأثير يذكر.

وقادت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، تجربة تعرف بتجربة التضامن، أظهرت أن العقار ليس له تأثير يذكر أو أي تأثير على الإطلاق على معدلات الوفاة في غضون 28  يوما من إيجابية الفحوص أو على فترة البقاء في المستشفى.

كان ريمديسيفير أحد الأدوية التي استخدمها الأطباء في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد إصابته بفيروس كورونا، وقد ثبت في دراسات سابقة أنه اختصر وقت التعافي. واعتمدته أكثر من 50  دولة علاجا لمرض فيروس كورونا أو أجازت استخدامه لهذا لغرض.

تشكيك في التجربة

شككت غيلياد ساينسز في نتائج تجربة التضامن، وقالت في بيان، في إشارة إلى اسم العلامة التجارية للدواء، “تم الاعتراف بفيكلوري معيارا لرعاية المرضى المقيمين في المستشفيات بفيروس كورونا في إرشادات العديد من المنظمات الوطنية الموثوقة”.

وأضافت “نشعر بخيبة أمل لأن إرشادات منظمة الصحة العالمية تتجاهل هذه الأدلة في وقت تتزايد فيه الحالات بشكل كبير حول العالم ويعتمد الأطباء على فيكلوري كأول علاج مضاد للفيروسات معتمد فقط لمرضى كوفيد-19”.

وقالت لجنة مجموعة تطوير المبادئ التوجيهية التابعة لمنظمة الصحة العالمية إن توصيتها استندت إلى مراجعة الأدلة التي تضمنت بيانات من أربع تجارب عشوائية دولية شملت أكثر من سبعة آلاف مريض دخلوا المستشفيات مصابين بكوفيد-19.