في خبر عاجل رصده برنامج “مع الحكيم” أعلن فيه علماء أمريكيون نجاح علاج جديد لمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” بعد شفاء إمرأة من أصول عرقية مختلطة لتصبح أول سيدة و ثالث شخص على الإطلاق يتم علاجه من الإيدز.
وقد استخدمت طريقة حديثة في علاج هذه السيدة بزراعة خلايا جذعية تتضمن دم من الحبل السري.
ويقول الباحثون أن دم الحبل السري يتوفر على نطاق واسع أكثر من الخلايا الجذعية عند البالغين والمستخدمة عادةً في عمليات زرع نخاع العظام.
وقد قدم الباحثون بعض تفاصيل الحالة الجديدة في مؤتمر الفيروسات والعدوى في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية وهو مؤتمر سنوي عقد هذا العام عن بعد عبر الانترنت بسبب وباء كورونا.
وعلق الدكتور سعيد إسماعيل، مدير قطر جينوم أخصائي الوراثة الجزيئية والحاصل على شهادة الدكتوراة في علم الجينات من جامعة أكسفورد ضيف برنامج مع الحكيم على هذا الخبر قائلا “أن هذه العملية تمت فيها الاستعانة لأول مرة بدم الحبل السري وهو أسلوب علاجي جديد قد يجعل العلاج متاحا لعدد أكبر من المرضى”.
ويعد هذا الإعلان بمنزلة انفراجة كبيرة على طريق علاج هذا المرض، خاصةً أنه يفتح الباب أمام علاج مرض الإيدز دون استخدام “نخاع العظم”، التي تُعد عمليةً شديدة الخطورة؛ إذ تتم من خلال تدمير خلايا نخاع العظم لدى الشخص بالإشعاع أو العلاج الكيميائي، ثم يتم استبدالها.
ويأتي هذا الخبر تزامنا مع وفاة العالم لوك مونتانيي الحائز على جائزة نوبل للطب تقديراً لاكتشافه فيروس الإيدز، الأسبوع الماضي عن 89 عاماً في المستشفى الأمريكي في نويي سور سين، وفق رئيس بلدية المنطقة القريبة من باريس جان كريستوف فرومانتان.
