مع أحمد

الدور المناعي في زرع الأعضاء

تم التوصل إلى الاستنتاج أن لكل كائن حي مناعة أولية ضد نسيج الكائن الآخر ولو كان من الفصيلة ذاتها ، وأن هذه المناعة يشتد أثرها عنده إذا ما تعرض لزرع النسيج من المصدر الأول ، وهو ما يسمى بالمناعة الثانوية كما أن لكل جسم حي جهازاً مناعياً خاصاً به يراقب الوسط الداخلي ويحميه من ورود أي جسم غريب وسرعان ما يميزه بمجرد دخوله إليه ثم يتلفه بالوسائل الدفاعية المناعية

 وتحمل الخلايا في العضو المزروع على سطحها مضادات تحرض الارتكاس المناعي في الجسم المتلقي ويتم ذلك بقيامم كرات الدم البيضاء البالغة في هذا الجسم بأخذ هذه المضادات وإيصالها إلى الخلايا البيضاء اللمفاوية ، وهي نوعان

  •  الأول : ويسمى الخلايا اللمفاوية البائية بي التي تقوم فور تعرضها لمضادات الغريبة للطعم المزروع بإفراز الأضداد التي تضبط المضادات وتبطل عملها وهو ما اصطلح على تسميته بالمناعة الخلطية
  •  والثاني يسمى الخلايا اللمفاوية التائية تي التي تقوم بالتكاثر والتمايز لأنواع عدة بعد تعرضها للمضادات فتقوم بمهاجمة خلايا الطعم وإتلافها إلى جانب إفرازها للسيتوكينات التي تساعد في هذه العملية ويطلق على ذلك اسم المناعة الخلوية ومن هنا يستنتج أن الطعم الأجنبي المنقول للعضوية يتعرض لكلا النوعين من المناعة التي تسهم في حدوث عملية رفض الطعم وتدميره