مع أحمد
A digitally colorized scanning electron microscopic (SEM) image depicts a single, red colored H9-T cell that had been infected by numerous, spheroid shaped, mustard colored human immunodeficiency virus (HIV) particles attached to the cell's surface membrane, as seen in this 2012 image obtained from the National Institute of Allergy and Infectious Diseases (NIAID) located in Bethesda, Maryland, U.S., on March 5, 2019. Courtesy National Institute of Allergy and Infectious Diseases (NIAID)/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.

الخلايا التائية تتصدى لنسخ متحورة.. ومنظمة الصحة تحقق في منشأ كورونا

أظهرت دراسة أمريكية أن مكونًا مهمًا من مكونات الجهاز المناعي المعروف باسم (الخلايا التائية) التي تتصدى للإصابة من فيروس كورونا تحمي أيضًا فيما يبدو من ثلاث سلالات جديدة هي الأكثر إثارة للقلق.

كانت دراسات عديدة حديثة كشفت أن سلالات معينة من فيروس كورونا المستجد قد تقوض الحماية المناعية للأجسام المضادة واللقاحات.

لكن الأجسام المضادة، التي تمنع فيروس كورونا من الالتصاق بالخلايا البشرية، قد لا تكون هي الوحيدة الحاسمة، بحسب دراسة أجراها باحثون في معهد أمريكي لعلوم الأمراض.

ويبدو أن الخلايا التائية تلعب دورًا مهمًا وقائيًا إضافيًا، بحسب ما جاء في الدراسة التي أجراها باحثون في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ونشرت أمس الثلاثاء.

قال أندرو ريد الذي أشرف على الدراسة من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز “تُظهر بياناتنا، إضافة إلى نتائج من مجموعات الأخرى، أن الخلايا التائية التي تتصدى لكوفيد-19 لدى المصابين بالسلالات الفيروسية الأولية تتعرف تمامًا فيما يبدو على السلالات الرئيسية الجديدة التي تم رصدها في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل”.

وقام الباحثون بتحليل دم 30 شخصًا تعافوا من كوفيد-19 قبل ظهور السلالات الجديدة الأكثر عدوى.

ومن هذه العينات، حدد الباحثون شكلًا معينا للخلايا التائية التي كانت نشطة في مواجهة الفيروس ودرسوا كيف كانت تعمل في مواجهة السلالات الجديدة التي رُصدت في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والبرازيل.

وخلص الباحثون إلى أن الحماية التي تقوم بها الخلايا التائية ظلت فعالة إلى حد كبير ويمكنها التعرف فعليا على جميع الطفرات في السلالات محل الدراسة.

وتعزز النتائج دراسة سابقة تشير أيضًا إلى أن استمرار حماية الخلايا التائية في مواجهة السلالات الجديدة.

وقال باحثو المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية إن ثمة حاجة لإجراء دراسات أكبر لتأكيد النتائج، في حين شدد ريد على ضرورة المراقبة المستمرة للسلالات التي تستطيع الإفلات من حماية الأجسام المضادة والخلايا التائية.

من ناحية أخرى، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس، بتحقيق جديد في فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر في الصين لتفسير منشأ الفيروس وانتقد التقاسم غير الكافي للبيانات من قبل الصينيين خلال مهمة الخبراء الدوليين.

وقام الخبراء الدوليون بمهمة بين 14 يناير/كانون الثاني و9 فبراير/شباط في الصين التي ظهرت فيها أولى حالات المرض نهاية عام 2019، لكنهم اعتبروا أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر هي الأقل ترجيحًا.

وأكد غيبرييسوس، أن “الأمر يتطلّب تحقيقًا أوسع، عبر بعثات جديدة مع خبراء متخصصين أنا على استعداد لإرسالهم”.

وقال خلال إحاطة للدول الأعضاء في المنظمة حول التقرير الذي نشر رسميًا الثلاثاء “آمل أن تستند الدراسات الجديدة المشتركة على تقاسم بيانات بشكل أوسع وأسرع”.

وأوضح أن الخبراء الدوليين “عبروا عن صعوبات في الوصول الى البيانات الأولية” أثناء إقامتهم في الصين وهو انتقاد علني نادر لكيفية تعامل الصين مع هذا التحقيق المشترك.

وبحسب التقرير، يعتبر الخبراء أن فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان وسيط “محتملة إلى محتملة جدًا” في مقابل “استبعاد تام” لفرضية تسرّب الفيروس من مختبر جراء حادث.

ويرجح التقرير الفرضية الشائعة بأن الفيروس انتقل بشكل طبيعي من حيوان يعد المصدر أو الخزان هو على الأرجح الخفافيش، عبر حيوان آخر لم يتم تحديده حتى الآن.

ورأى الخبراء أن الانتقال المباشر للفيروس من الحيوان الذي يعد المصدر إلى الإنسان “ممكنة إلى مرجحة” من غير أن يستبعدوا نظرية الانتقال عبر اللحوم المجلّدة، وهي النظرية التي ترجّحها بيجين، معتبرين أن هذا السيناريو “ممكن”.

ويوصي التقرير بمواصلة الدراسات على قاعدة هذه الفرضيات الثلاث، ويستبعد في المقابل إمكان أن يكون الفيروس انتقل إلى الإنسان جراء حادث في مختبر.

والفرضية القائلة بأن الفيروس المسبب لكوفيد-19 قد يكون تسرب من مختبر دافعت عنها بشدة الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترمب مستندة الى معلومات من أجهزة الاستخبارات، لكن الصين نفت على الدوام وبشدة هذا الاحتمال.