في الولايات المتحدة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) السبت، تعليق العمل بخطة لإعطاء معتقلي غوانتانامو لقاحات مضادة لكورونا بعد أن أثار الإعلان عنها موجة استياء.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تغريدة على تويتر “لم يتم إعطاء اللقاح لأي معتقل في غوانتانامو”، مضيفا “نحن نعلق المضي قدمًا بالخطة في الوقت الذي نراجع فيه بروتوكولات حماية القوات. نبقى ملتزمين بمسؤوليتنا في الحفاظ على سلامة قواتنا”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أبلغت وسائل إعلام في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنها ستلقح معتقليها وسجنائها “على أساس تطوعي”.
وجاء رد الفعل عنيفًا من مشرعي الحزب الجمهوري، بمن فيهم أبرز عضو كونغرس في الحزب كيفن مكارثي الذي كتب على تويتر “أخبرنا الرئيس بايدن بأنه ستكون لديه خطة لدحر الفيروس في اليوم الأول لولايته. لم يخبرنا أبدًا أنها ستكون إعطاء اللقاح للإرهابيين قبل معظم الأمريكيين”.
وقالت عضو الكونغرس عن نيويورك إليز ستيفانيك “إنه أمر غير مبرر وغير أمريكي أن يختار الرئيس بايدن إعطاء الأولوية في اللقاحات للإرهابيين المدانين في غوانتانامو على حساب كبار السن أو المحاربين الأمريكيين القدامى والمتقدمين في السن”.
وعطل محتجون لفترة وجيزة العمل في مركز للتطعيم ضد فيروس كورونا في ملعب “دودجر ستاديوم” في مدينة لوس أنجليس، أحد أكبر مراكز التلقيح في الولايات المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، السبت.
وظهر في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص متجمعين أمام مدخل المركز وهم يرفعون لافتات تطالب بإنهاء عمليات الإغلاق ويروجون لنظريات مؤامرة مناهضة للتلقيح.
وكتب ميكيل جوليت أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في تغريدة على تويتر “يبدو أن هناك حوالي ثلاثين متظاهرًا فقط وسبب إغلاق المنشأة بأكملها ليس واضحًا”.
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤولين في إدارة الإطفاء أن المسؤولين أغلقوا الموقع لمدة ساعة تقريبًا، على الرغم من أن شرطة لوس أنجليس أصرت لاحقا على أن الموقع لم يتم إغلاقه وأنه سيتم توزيع جميع اللقاحات.
ويشكل الحادث أحدث تحدٍ لتوزيع اللقاح في الولايات المتحدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات والوفيات في العالم.
وتقوم منطقة لوس أنجليس التي شهدت ارتفاعا في عدد الإصابات بكورونا في الشتاء، حاليًا بتلقيح العاملين الطبيين في الخطوط الأمامية والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
وحتى أفراد تلك المجموعات يواجهون صعوبات كبيرة للحصول على مواعيد للحصول على لقاح نظرا لقلة عدد الجرعات المتوفرة من فايزر/بايونتك وموديرنا.
وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من وباء كورونا إذ سجلت 436 ألف وفاة ونحو 26 مليون إصابة.
وتعهد بايدن بتلقيح 100 مليون أمريكي في أول 100 يوم له في منصبه، لكن حتى الآن واجهت حملة التلقيح عثرات عدة بينها نقص إمدادات اللقاحات.
ووفقا لمسؤولي الصحة أعطت الولايات المتحدة حتى الآن نحو 30 مليون جرعة لقاح من أصل 50 مليون تم توزيعها.