تنتظم في الكثير من دول العالم حملات تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم بعد ظهوره لأول مرة في الصين أواخر عام 2019، في مسعى لوقف انتشاره.
وبعد أن صدرت موافقات من العديد من الدول على الاستخدام الطارئ لمجموعة من اللقاحات التي تم استنباطها من قبل شركات كبيرة استخدمت فيها تكنولوجيا متقدمة، تسارعت مختلف دول العالم لتطعيم أكبر قدر من سكانها لوقف انتشار الوباء خاصة بعد ظهور سلالات متحورة جديدة.
فيما يلي قائمة بلقاحات فيروس كورونا المتوفرة في العالم بعد الضوء الأخضر الأوربي الذي أُعطي للقاح جونسون اند جونسون.
فايزر/بايونتيك
يباع هذا اللقاح تحت اسم “كوميرناتي” التجاري وهو مرخص له في الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ودول أخرى.
طور هذا اللقاح شركتا الأدوية فايزر الأمريكية العملاقة وبايونتيك الألمانية ويعمل بتقنية الحمض النووي المرسال وأظهرت التجارب السريرية أن فعاليته عالية جدا تصل إلى نسبة 95%.
وقد تصل فعالية اللقاح “فعليًا إلى 97%” في الحالات التي تأتي بأعراض والإصابات الخطيرة بالفيروس كما كشف المصنعون الخميس استنادا إلى بيانات إسرائيلية، وأكدوا أن فعاليته بنسبة 94% ضد الفيروس نفسه مما يعطي الأمل بأن يمنع اللقاح انتقال العدوى.
لقاح مودرنا
أعطيت الموافقة لهذا اللقاح الذي يعمل أيضا بتقنية الحمض النووي المرسال وتصل فعاليته إلى 94% وأجيز استخدام اللقاح الأمريكي في الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية وبريطانيا ودول أخرى.
أسترازينيكا/أكسفورد
طورت هذا اللقاح جامعة اكسفورد البريطانية ومختبر أسترازينيكا البريطاني-السويدي ويعتمد تقنية الناقل الفيروسي، وأجيز استخدامه في الاتحاد الأوربي وبريطانيا وبعض الدول غير الغنية مثل الهند حيث يباع تحت اسم “كوفيشيلد”.
أظهر اللقاح فعالية بنسبة 60% وفقا للوكالة الأوربية للأدوية، وسعره أقل من اللقاحين الأولين وأسهل في التخزين.
وأظهرت دراسات من واقع الحياة أجرتها بريطانيا فعالية أعلى لتفادي الإصابة الخطيرة بفيروس كورونا.
لكن جدلا أثار شكوكا حول اللقاح، آخرها تعليق استخدامه كإجراء احترازي من قبل الدنمارك وايسلندا والنرويج أمس الخميس بسبب مخاوف مرتبطة بمخاطر تجلط الدم لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.
وأعلنت الهيئة الأوربية للأدوية الخميس إن مخاطر تجلط الدم على ما يبدو ليست أعلى لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا.
جونسون أند جونسون
أصبح هذا اللقاح الأمريكي أمس الخميس الرابع الذي يحصل على الضوء الأخضر الأوربي، وأنتج فرع من مختبر “جونسون أند جونسون” اللقاح الذي يعتمد تقنية الناقل الفيروسي.
أظهرت التجارب أن اللقاح فعال بنسبة 66% ضد فيروس كورونا وتصل فعاليته إلى 85% ضد الأشكال الخطرة من المرض، ويعطى هذا اللقاح بجرعة واحدة.
وأصبحت جنوب إفريقيا في منتصف فبراير/شباط، أول دولة تستخدم هذا اللقاح الأمريكي، وأجيز استخدامه في الولايات المتحدة وكندا، في الآونة الأخيرة.
سبوتنيك-في
يعمل هذا اللقاح الروسي بتقنية الناقل الفيروسي وفعاليته تصل إلى 91.6% وإضافة إلى روسيا يستخدم هذا اللقاح في 48 بلدا آخرها كينيا والمغرب هذا الاسبوع.
ومنذ الرابع من مارس/آذار تدرس وكالة الأدوية الأوربية اللقاح، وهي مرحلة حاسمة تسبق ترخيصه، في وقت أجازت ثلاث دول في الاتحاد الأوربي هي المجر وسلوفاكيا وتشيكيا استخدامه.
سينوفارم
طوِّر لقاحان في الصين باستخدام الأسلوب التقليدي لحقن الفيروس المعطل من أجل تحفيز الاستجابة المناعية.
ويستخدم هذان في الصين والإمارات والمجر وكمبوديا والبيرو والسنغال والعراق، ويقول مصنّعوه إنه فعال بنسبة 79% لكن البيانات التي يستندون إليها في ذلك لم تنشر.
سينوفاك
وهذا اللقاح الصيني يستخدم أيضًا تقنية مماثلة ويباع تحت اسم “كورونافاك” وهو مرخص لاستخدامه في الصين وتشيلي والبرازيل والفيليبين وأوكرانيا وتركيا.
يقول مصنّعوه إن التجارب على نطاق واسع في البرازيل أثبتت فعالية بنسبة 50% ضد فيروس كورونا وإلى 80% ضد الأشكال الخطرة من المرض، لكن نتائج التجارب لم تنشر أيضا.
بهارات بايوتيك
ويستخدم هذا اللقاح الهندي الذي طُور بتقنية الفيروس المعطل في الهند على غرار كوفيشيلد.
في انتظار الموافقة
وبالإضافة إلى تلك اللقاحات التي تمت الموافقة عليها هناك لقاحات أخرى تنتظر الضوء الأخضر للانضمام إلى قائمة اللقاحات المستخدمة حاليا.
من هذه اللقاحات لقاح “نوفافاكس” وتدرس وكالة الأدوية الأوربية التي لها الكلمة الفصل في منح التراخيص الطبية في الاتحاد الأوربي لهذا اللقاح الأمريكي الذي يعتمد على بروتينات تحدث استجابة مناعية دون استخدام فيروس، ويقول مصنّعوه إنه فعال بنسبة 89.3%.
لقاح “كيورفاك” بدأت وكالة الأدوية الأوربية أيضا إجراءات مراجعة بيانات اللقاح الألماني الذي يستخدم تقنية مماثلة للقاحي موديرنا وفايزر/بايونتيك.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه مع احتساب اللقاحات المرخص لها أو قيد الترخيص، هناك 81 لقاحًا ضد الفيروس موضع تجارب سريرية على الإنسان، إضافة إلى 182 آخر قيد التطوير لكن ما زال يتعين اختبارها على البشر.
ووفقا لعدة دراسات، فان المتحورة البريطانية لا تقلل بشكل كبير من فعالية اللقاحات خلافًا للمتحورة من جنوب أفريقيا والبرازيل التي تحمل طفرة محددة.
وبحسب الدراسة، حتى لو أصبحت اللقاحات أقل فعالية ضد بعض النسخ المتحورة من الفيروس، فلا يعني أنها لم تعد فعالة إطلاقًا.
وفي جميع الأحوال يعمل المصنعون على تطوير نسخ جديدة من لقاحاتهم وفقًا للنسخ المتحورة من الفيروس.
وأعلنت شركة مودرنا الأربعاء أنها بدأت في حقن لقاحات الجيل الجديد في عدد من المرضى في إطار تجربة سريرية تهدف إلى تقييم فعاليتها ضد المتحورة الجنوب أفريقية.
