علقت السلطات الصحية في الدنمارك والنرويج، اليوم الخميس، مؤقتا استخدام لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد بعد تقارير عن تكون جلطات دموية لدى بعض الذين تلقوا اللقاح، وذلك في أعقاب تعليق أربع دول أخرى للقاح.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أوقفت النمسا استخدام دفعة من جرعات أسترازينيكا ريثما تحقق في حالة وفاة بسبب تجلط دموي وانسداد رئوي.
وعلقت أربع دول أوربية أخرى، هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ، استخدام اللقاحات من تلك الدفعة التي أرسلت إلى 17 دولة أوربية وتضم مليون جرعة.
وقالت السلطات الصحية الدنماركية إن قرار البلاد بتعليق التطعيم لمدة أسبوعين جاء بعد أن أصيبت امرأة(60 عامًا) في الدنمارك، حصلت على جرعة من لقاح أسترازينيكا من نفس الدفعة التي استخدمت في النمسا، بجلطة دموية وتوفيت.
وقالت السلطات الدنماركية إنها استجابت “لتقارير عن آثار جانبية خطيرة محتملة سواء بالدنمارك أو من دول أوربية أخرى”.
وقال وزير الصحة ماغنوس هيونيك على تويتر “من غير الممكن حاليًّا استنتاج ما إذا كانت هناك صلة. نتصرف بشكل استباقي، الأمر يحتاج إلى تحقيق شامل”.
وقال جير بوكولم مدير إدارة الوقاية من العدوى ومكافحتها في المعهد النرويجي للصحة العامة في مؤتمر صحفي “هذا قرار احترازي”.
“آمن وفعال”
من جانبها، دافعت الحكومة البريطانية عن لقاح أكسفورد/أسترازينيكا وأكدت استمرارها في حملة التطعيم بهذه الجرعات.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة بوريس جونسون للصحفيين “قلنا بوضوح إنه آمن وفعال، وعندما يُطلب من الناس التقدم لتلقيه، يجب أن يفعلوا ذلك بثقة”.
وأضاف “بدأنا نتلمس نتائج برنامج التلقيح فيما يتعلق بانخفاض عدد الحالات المسجلة في أنحاء البلاد، وانخفاض الوفيات وعدد الحالات التي تتطلب العلاج في المستشفى”.
وبدأت بريطانيا أول حملة تلقيح في العالم على نطاق واسع ضد فيروس كورونا المستجد في ديسمبر/كانون الأول الماضي بجرعات أكسفورد/أسترازينيكا بشكل رئيسي ولقاح فايزر/بايونتيك.