مع أحمد

هل هناك خطورة في الإنجاب بعد عمر الخامسة والثلاثين؟

ميسون الشتيوي استشارية النساء والتوليد في مركز دوك الطبي في قطر وعضو الكلية الملكية البريطانية للأمراض النسائية الحاصلة على دبلوم تنظيم الأسرة، التي تناقش مشكلات تأخر الحمل وتأخر الحمل الثاني لدى النساء في البلاد العربية والخليجية وأحدث العلاجات وأبسطها في لقاء خاص لبرنامج مع الحكيم

ووفقا للدكتورة فإن فترة الإنجاب الطبيعية للمرأة تتراوح ما بين عمر 20 عاما إلى 40 عاما، ولكن أفضل سن للإنجاب هو من عمر 25 إلى 35 حيث تولد الأنثى بحوالي 2 مليون بويضة، وينخفض هذا العدد إلى 25 ألف بويضة عند سن 35 ثم ينخفض إلى ألف بويضة فقط عند عمر الأربعين

وعلى عكس الاعتقاد الشائع أن الحمل بعد سن 35 يمثل خطورة، فقد أوضحت الطبيبة أن الأمر يعتمد على الحالة الصحية للمرأة، كما تحتاج المرأة في هذه الحالة إلى متابعة مستمرة حيث ترتفع خطورة الإصابة بداء السكري أو ضغط الدم

وأضافت ضيفة الحلقة أنه مع الإقرار بإمكانية تراجع فرص الإنجاب كلما تقدم السن وتأثر المرأة بالتغييرات الجسمانية، إلا أنها ليست مستحيلة ولا خطرة في حال تعزيز الرعاية الصحية للأم و زياراتها الدورية للطبيب المختص فضلا عن المراقبة الخاصة للجنين

وفي هذا السياق، كانت دراسة “للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد” تؤيد فرضية تزايد حالات الولادة المبكرة وإنجاب طفل منخفض الوزن لدى الفئات التي تفوق سن الخامسة والثلاثين، وعدتها مغامرة خطرة

إلا أن بيانات جديدة نشرت بمجلة “جاما” المتخصصة، قلصت من هذه المخاوف، ووفق الدراسة التي أجريت على آلاف الحوامل اللاتي تخطين 35 عاما فإن الرعاية الصحية قد تحدث فارقا مهما كان العمر

وفقا للدكتورة فإن أهم أسباب تأخر الإنجاب بالنسبة للمرأة هي تكيس المبايض وهذه المرض يصيب 20 بالمائة من نساء العالم، ولكن تزيد هذه النسبة في نساء الشرق الأوسط والمنطقة العربية إلى 30 بالمائة مما يعني أن واحدة من كل ثلاث نساء مصابة بمتلازمة تكيس المبايض وهو رقم كبير

فضلا عن مشاكل بطانة الرحم المهاجرة المنتشرة أيضا بين النساء و الأكياس الليفية والوزن الزائد، كما ألقت الطبيبة اللوم على عمليات الولادة القيصرية الغير ضرورية فيما يتعلق بالعقم الثانوي وتأخر الحمل بعد الإنجاب مرة أو مرتين، حيث صرحت ميسون أن هذه العمليات تسبب التصاقات والتهابات تؤدي إلى العقم الثانوي

وأشارت الشتيوي أنه في حوالي 80 بالمائة من حالات الزواج يحدث الحمل بشكل طبيعي بعد سنة، و15 بالمائة من مشاكل تأخر الحمل الأخرى تحل بالعلاج أو الجراحة ويحدث بعدها حمل وإنجاب، وأوضحت أن 5 بالمائة فقط من حالات تأخر الإنجاب تحتاج إلى عمليات الحقن المجهري، وتكون معظم المشاكل في هذه الحالات متعلقة بالزوج ولا يمكن حلها

وختمت ضيفة الحلقة حديثها بأهمية التوعية الصحية وتثقيف المريضات بحالتهن، ومراجعة الطبيب قبل استعمال وسائل الحمل، كما أشارت إلى أهمية التعاون بين طبيب النساء
والتخصصات الطبية المختلفة كالباطني وطبيب التغذية والعلاج الفيزيائي للوصول بالمريض إلى الحالة الصحية المرجوة

https://www.facebook.com/m3alhakim/videos/1495554327487412