اتهم الاتحاد الأوربي، أمس الإثنين، روسيا باللجوء إلى التضليل لتشويه سمعة اللقاحات الأخرى المضادة لفيروس كورونا، لبيع لقاحها الخاص، بينما بدأت أمريكا المرحلة الثالثة من تجارب لقاح جديد.
وعلى مدونته الخاصة، أشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوسيب بوريل، إلى أهمية مكافحة التضليل في الوسط الافتراضي.
ولفت إلى أن جهات حكومة أو غير حكومية تنتهك في بعض الأحيان الأسس المشروعة في الدبلوماسية العامة.
وبيّن بوريل أن بعض الجهات تعتقد أن الطريق الذي تسير فيه هو الطريق الوحيد الفاعل، وتحاول تشويه سمعة الآخرين.
وأضاف أن بعض الجهات الخارجية شرعت في حملات تضليل من خلال نشر معلومات كاذبة أو مضللة.
وقال “على سبيل المثال، يتعرض مطورو اللقاحات الغربيون للسخرية من قبل وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في روسيا”.
وأوضح المسؤول الأوربي، أن السخرية الروسية وصلت إلى حد ادعاءات سخيفة بأن البشر سيتحولون إلى قرود، إذا ما تلقوا اللقاحات الأخرى غير الروسية.
وتابع بوريل “يبدو أن مثل هذه الخطابات موجهة إلى البلدان التي تريد روسيا بيع لقاحها الخاص (Sputnik V)”.
وشدد على أن أي محاولة لتشجيع مثل هذه الشكوك التي لا أساس لها في الوباء تهدد الصحة العامة، مبينًا أن التضليل ينتشر بشكل أسرع بسبب الإنترنت.
وأضاف أن بعض الدول كروسيا والصين تلجأ إلى هذه الوسائل، وتحاول تقويض الأنظمة الديمقراطية القائمة على قيم كالحرية والتعددية وفصل السلطات.