مع أحمد

رغم الانتشار تبقى أقل حدة.. تقرير فرنسي يقارن كورونا بأوبئة سابقة

نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريرا يقارن وباء كورونا بويلات أوبئة سابقة، على غرار الإنفلونزا الإسبانية وإنفلونزا الخنازير وغيرها من الأوبئة التي انتشرت في العالم.
وأشار التقرير إلى أن كورونا المستجد رغم أنه أودى بحياة أكثر من مليون شخص على خلاف فيروسات ناشئة أخرى حديثة، إلا أنه ما زال أقل بكثير من التأثيرات الناجمة عن الإنفلونزا الإسبانية “الرهيبة” قبل قرن من الزمان.
وتسببت الإنفلونزا الإسبانية بحسب الإحصاءات العالمية بوفاة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، في أكثر من موجة وبائية.
وأورد التقرير الفرنسي عن بيانات بأن وباء الإنفلونزا (H1N1)، المعروف باسم “الخنازير”، أطلق حالة من الفزع العالمي عام 2009 وأدى إلى مقتل قرابة 20 ألفا وفق إحصاءات رسمية، قبل أن تدحضها مجلة “لانسيت” الطبية وتشير إلى مقتل بين 151.
و575 ألفا جراءه.
في السياق ذاته، أشار التقرير إلى وبائين رئيسين حدثا في القرن العشرين، وارتبطا بفيروسات جديدة (غير موسمية)، وهما الأنفلونزا الآسيوية في عام 1957-1958، فضلا عن إنفلونزا “هونج كونج” 1968-1970، كل منهما قتل حوالي مليون شخص.
في الأثناء سلط التقرير الضوء على فيروس آخر تسبب في ما وصف بأسوأ حالات الوباء بين الثمانينيات و2000 ـ وهو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، الذي لم يظهر لقاح فعال له بعد 50 عامًا من ظهوره.
وانخفض العدد السنوي للأشخاص الذين يموتون بسبب الإيدز بشكل مطرد منذ الذروة في عام 2004 من (1.7 مليون حالة وفاة) إلى690 ألفًا وفقًا لأونوسيدا في عام 2017.
أما بالنسبة لفيروسات التهاب الكبد B وC، فإنها تظهر خسائر فادحة للغاية، حيث تقتل حوالي 1.3 مليون شخص سنويًا، وأغلبها في البلدان الفقيرة.
ويودي تليف الكبد أو سرطان الكبد بحياة مئات الآلاف (900 ألف بسبب التهاب الكبد “بي” و 400 ألف بسبب التهاب الكبد “ج”)، بحسب ما ورد في متن التقرير ذاته.