وذكر متحدث حكومي في غزة أن الحالات الأربع لعائلة واحدة في وسط غزة، وسط مخاوف من أن يفضي الفقر المستشري في القطاع ومخيمات اللاجئين المكتظة والقدرة المحدودة للمستشفيات إلى كارثة محتملة فيما يتعلق بالجائحة.
وقال سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في بيان إن العزل العام سيسري على القطاع بأكمله، لمدة 48 ساعة ويشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية والمساجد ومنع التجمعات”.
وأوضح البيان أن هذه الفترة لازمة لعمليات حصر الوباء وتحديد أماكن الإصابة المحتملة والتعامل مع الحالات المخالطة”.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحالات تم رصدها بعد أن سافرت امرأة إلى الضفة الغربية حيث ثبتت إصابتها، وحث متحدث باسم وزارة الصحة كل من زار متجرا كبيرا خارج مستشفى بوسط غزة على عزل نفسه وإبلاغ الجهات الطبية على الفور.ولم يسجل القطاع حتى أمس الاثنين أي إصابات خارج مراكز الحجر الصحي التي أقيمت للأشخاص العائدين من الخارج.
ويسكن غزة مليونا فلسطيني يعيشون في مدن وبلدات ومخيمات مكتظة على مساحة 360 كيلومترا مربعا.
ويبلغ طول الشريط الساحلي 40 كيلومترا وتحيط به إسرائيل من الشمال والشرق ومصر على طول حدوده الجنوبية، وفرضت الدولتان قيودا
على التحركات، متعللتين بمخاوف أمنية بشأن حماس، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة “منظمة إرهابية”.
ونتيجة لذلك، لم يكن لمعظم سكان غزة قدرة تذكر على الوصول إلى العالم الخارجي لسنوات بسبب الحصار، وهو ما شبهه كثيرون بعزل “عام دائم”.
قال الدكتور أياديل سباربيكوف رئيس فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية “حدوث ذلك بالإضافة إلى تحديات النظام الصحي الحالية مصدر قلق بالنسبة لنا”.
وأضاف “لقد كثفنا دعمنا قبل هذا الحدث من خلال توفير المعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية وكذلك معدات الفحص المختبري”.