من جانبه حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة من أنّ المملكة المتحدة تواجه “موجة وبائية ثانية”، في وقت لا تستبعد حكومته اللجوء إلى عزل شامل جديد لكل بريطانيا بصفته “خط دفاع أخير”.
وقال أثناء زيارته موقعاً قرب أكسفورد يشيّد فيه مركز لإجراء الفحوص، “لا شك لدينا، كما أقول منذ أسابيع، في أننا قد نواجه موجة وبائية ثانية وأنّنا نرى واحدة آتية الآن”.
وتواجه بريطانيا التي سجّلت أكبر عدد من الوفيات في أوربا- 42 ألفا- ارتفاعا جديدا في الإصابات على غرار بقية جيرانها.
وتبحث بريطانيا ما إذا كانت ستفرض عزلا جديدا بعد أن تضاعفت حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 إلى 6000 حالة يوميا، وزيادة عدد المنقولين إلى المستشفيات وتصاعد معدلات الإصابة في أجزاء من شمال انجلترا ولندن.
وتعني الزيادة الحادة في عدد الحالات في البلاد أن الحكومة تحتاج إلى أن تبقي كل شيء قيد المراجعة، ولم يستبعد رئيس الوزراء فرض إجراءات أخرى.
وقال جونسون “لا أريد على الإطلاق أن أدخل في عزل عام على مستوى البلاد مرة أخرى” لكنه أضاف “عندما ترى ما يحدث سيكون عليك أن تتساءل عما إذا كان ينبغي لنا اتخاذ إجراءات أخرى”.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية، إنّ عدد الوفيات الأسبوعية الناجمة عن فيروس كوفيد-19 والبالغة حوالي 50 ألف شخص مرتفعة بشكل غير مقبول، مع اقتراب تسجيل مليون حالة وفاة في العالم.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن معدلات الوفيات والإصابات بالفيروس تعد في حالة استقرار بدلاً من أن ترتفع بشكل كبير، فإن الأرقام العالمية تنطوي على زيادات مفاجئة على المستويات الإقليمية والمحلية الأدنى.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين “نضيف أسبوعياً ما بين 1,8 مليون ومليوني إصابة ووفيات بمعدل ما بين 40 الى 50 الفا”.
وأوضح أنّه على الرغم من أن نسبة وفاة المصابين انخفضت مع تحسن تقنيات العلاج فإنه “لا يمكننا التسليم بـ50 ألف حالة وفاة أسبوعيا كرقم مقبول”.
وقالت ماريا فان كيركوف، المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة ترى “اتجاهات مقلقة في نصف الكرة الشمالي” من حيث عدد الحالات ودخول المستشفيات والعناية المركزة رغم أننا “لم نبدأ حتى موسم الإنفلونزا بعد”.
وفيما يجري حاليا اختبار 36 لقاحًا على البشر، قالت المسؤولة الأمريكية إن بعض الدول تعلمت طوال فترة الوباء أنه يمكنها التغلب على الفيروس بالإجراءات المتاحة.
من جانبه، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، عن أسفه أنّ وباء “كوفيد-19 أظهر أن العالم في شكل جماعي كان غير مستعد في شكل مؤسف”.