ومع كل التحذيرات من أخطار الزحام والتكدس والارتفاع اليومي المطرد لحالات الإصابة بالفيروس، امتلأت الأسواق عن آخرها بالمواطنين قبيل عيد الفطر المبارك، وبخاصة في المناطق الشعبية، لشراء الملابس لأطفالهم، ومستلزمات عيد الفطر من حلويات ومأكولات أخرى.
ففي منطقة منشية ناصر بالقاهرة، صور أحد المواطنين مشهدا يعكس تكدسا كبيرا بأحد الشوارع التجارية، وتلاحما غريبا بين المارة دون أي إجراءات احترازية، وتهكم المواطن من مقولة “الرهان على وعي الشعب” التي دأب مسؤولون مصريون وإعلاميون على ترديدها.
وشهدت منطقة وسط البلد تكدسا كبيرا وطابورا طويلا أمام أحد محلات الحلويات الشهيرة بمصر، والمعروفة بانتاج وبيع كعك العيد والحلويات الموسمية الأخرى.
ولا يقتصر الأمر على الازدحام في الأسواق وأمام المحلات، حيث شهدت أماكن صرف “دعم تكافل وكرامة” الذي تصرفه وزارة التضامن الاجتماعي لبعض المواطنين، ازدحاما أيضا، مثل ما حدث أمام مقر صرف الدعم بمدرسة حسن كامل بمحافظة البحر الأحمر.
وفي السياق حذر أحد طلاب الثانوية العامة، بمقطع فيديو متداول، من تكدس الطلاب في وسائل المواصلات أثناء ذهابهم ورجوعهم من الامتحانات النهائية المقررة الشهر القادم، وأوضح أن تكدسهم يشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى أسرهم في ظل تفشي الوباء، مطالبا المسؤولين بالنظر بعين الرأفة للطلاب.
ولا يزال العديد من المصريين العاملين بقطاعات الدولة المختلفة يذهبون إلى مقار أعمالهم، ويتزاحمون بشكل كبير في مترو الأنفاق وغيره من وسائل المواصلات المختلفة، دون مراعاة للإجراءات الاحترازية الموصي بها.
في غضون ذلك يواصل فيروس كورونا انتشاره بين مسؤولين وشخصيات عامة مصرية، حيث أعلنت صحف محلية مصرية أمس عن إصابة سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق منذ أربعة أيام بفيروس كورونا.
وأضافت، نقلا عن أخيه، أن حالته الصحية مستقرة وأنه يخضع للرعاية الصحية في منزله تحت إشراف فريق طبي.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الثلاثاء، عن أعلى معدل إصابة يومي مسجل في مصر منذ بدء الوباء، وهو 720 إصابة، وما زالت مصر هي الدولة الأعلى عربيا وأفريقيا من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا، والتي بلغت 659 حالة وفاة وفق آخر الإحصاءات.