كشف استطلاع رأي أجراه مركز مصري غير حكومي أن حوالي 2 مليون و900 ألف مصري ربما أصيبوا بالفيروس منذ بداية الجائحة وحتى نهاية 2020، منهم حوالي 864 ألف مصري أصيبوا خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول فقط.
ووفق آخر إحصائية رسمية معلنة، ذكرت وزارة الصحة المصرية أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بكورونا حتى الأربعاء، هو 188361 من ضمنهم 145418 حالة تم شفاؤها، و11128 حالة وفاة.
واستهدف الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) المقرب من النظام، التعرف على معدلات الإصابة بفيروس كورونا بين المصريين الذين يبلغون من العمر 18 عامًا فأكثر، بالإضافة إلى نوعية الفحوصات التي أجراها المصابون للتشخيص والأعراض التي ظهرت عليهم.
وتعتمد هذه التقديرات، وفق بيان صحفي أصدره المركز، على إدلاء المستطلعين بإجاباتهم من خلال الهاتف، وقد يكون العدد المقدر أكثر أو أقل من العدد الحقيقي نظرًا لاعتماد بعض الحالات على التشخيص الذاتي وليس الإكلينيكي.
وأظهر الاستطلاع أن 72% من المستطلعين تم فحصهم بواسطة طبيب، و61% أجروا تحاليل دم، و56% أجروا أشعة على الصدر، و23% أجروا اختبار المسحة (بي سي آر)، و1.3% تم تشخيصهم بأساليب أخرى.
وبسؤال المستطلعين عن تبعية الأماكن التي أجروا فيها هذه الفحوصات، تبين أن 67% لجأوا لأماكن تتبع القطاع الخاص، بينما لجأ 24% لأماكن تتبع القطاع الحكومي، و9% لجأوا لعدة أماكن حكومية وخاصة.
وحول رأي المستطلعين في تعامل القطاع الصحي مع أزمة كورونا، رأى 24% منهم أنه جيد جدا، و20% أنه جيد، و14% أنه سيء، و26% أنه سيء جدا، بينما لم يستطع 16% التقييم.
مواطن مصري يتلقى جرعة لقاح ضد مرض فيروس كورونا في القاهرة (رويترز)
وتشير نتائج الاستطلاع أيضًا إلى أن حوالي ثلثي أصحاب المستوى الاقتصادي المنخفض لجأوا للقطاع الخاص لتشخيص مرضهم، وترتفع هذه النسبة إلى 90% بين أصحاب أعلى مستوى اقتصادي، كما أن نسبة من لجأوا للقطاع الخاص ترتفع من 73% في الحضر إلى 83 %في الريف.
وبالنسبة إلى الأعراض التي ظهرت على المستطلعين، أظهرت النتائج أن 64% منهم عانوا من ارتفاع درجة الحرارة، وذكر 56% ضعف حاستي الشم والتذوق، وعانى 46% من سعال شديد، وشعر40% باحتقان الحلق، و37% بتكسير في الجسم، و24% بقيء أو إسهال.
وحول الإجراءات التي اتخذها المصابون تبين أن 94% منهم أخذ علاجا، بينما لم يأخذ 6% أي علاج، و88% قاموا بعزل أنفسهم في المنزل، و12% لم يعزلوا أنفسهم وغالبيتهم لم يدخلوا مستشفيات أيضا، مما يرجح أنهم اختلطوا بآخرين في المجتمع خلال فترة مرضهم.
وأشار مركز بصيرة إلى أن الاستطلاع تم من خلال الهاتف المنزلي أو المحمول على عينة احتمالية من 2030 مواطنا في الفئة العمرية من 18 عاما فأكثر غطت كل أنحاء الجمهورية.
وأوضح أن المقابلات تمت في الفترة من 27 ديسمبر/كانون الأول وحتى 10 يناير/كانون الثاني 2021، وبلغت نسبة الاستجابة حوالي 57.4% ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3%.