مع أحمد

انتشار واسع لجراحات التجميل عالميا.. فمتى تكون هذه الجراحات ضرورة علاجية؟

انتشرت بشكل كبير جراحات التجميل في أنحاء العالم لتشمل على نطاق واسع عمليات نحت الجسم للتخلص من الدهون المتراكمة في مناطق محددة.

وبهذا الصدد استضاف برنامج (مع الحكيم) الدكتورة سارة القرباني أخصائية جراحات التجميل في مركز ماربل في قطر التي أشارت إلى الزيادة الكبيرة في جراحات التجميل في الآونة الأخيرة .

حيث أوضحت ضيفة الحلقة أنه وفقا لإحصاء موقع ستاتيستا لعام 2020 أجريت أكثر من مليون وستمئة ألف عملية تكبير للصدر في أنحاء العالم، وأجريت أكثر من مليون ونصف مليون عملية نحت للجسم عالميا وأكثر من مليون ومئتي ألف جراحة لرأب الجفن و حوالي ثمانمائة واثنين وخمسين ألف عملية تصغير أنف وأكثر من سبعمائة وستين ألف جراحة لشد البطن عالميا.

ووفقا للدكتورة سارة فإنه يمكن القول إنها أصبحت ظاهرة عالمية وللعالم العربي نصيب كبير فيها، ولكن كثير من هذه العمليات ليست فقط تجميلية بل هي ضرورة علاجية لمشاكل صحية وظيفية وأيضا نفسية.

وأوضحت أنه يمكن تقسيم مجال الجراحة التجميلية إلى فئتين رئيسيتين، الإجراءات الترميمية والإجراءات التجميلية.

ويتم الخضوع للجراحة الترميمية لاستعادة الوظيفة والمظهر الطبيعي وتصحيح التشوهات الناتجة عن العيوب الخلقية أو الحوادث، فضلا عن العلاج بعد الأمراض المزمنة كالسرطان.

ومن أمثلة الجراحات الترميمية إصلاح الشفة الأرنبية، وإعادة بناء الثدي بعد استئصال الأورام أو استئصال الثدي، فضلا عن الجراحات الترميمية بعد إصابات الحروق.

واستطردت الطبيبة قائلة أن الجراحات التجميلية تتم عادة لتحسين المظهر العام عن طريق إعادة تشكيل وتعديل التشريح الطبيعي لجعله أكثر جاذبية ، على غرار عمليات تكبير الثدي، وشفط الدهون ، وشد البطن، فلا تعتبر الجراحة التجميلية ضرورية من الناحية الطبية.

وأضافت القرباني أنه غالبًا ما يكون هناك تداخل كبير بين الجراحة التجميلية الترميمية والتجميلية لأنهما يشتركان في العديد من المبادئ الجراحية الأساسية.

فبغض النظر عن نوع الجراحة التي يتم إجراؤها، يجب أن يتضمن الهدف النهائي دائمًا الوصول إلى أفضل نتيجة تجميلية قدر الإمكان.

وخير مثال على ذلك هو عمليات تجميل الأنف التي يتم إجراؤها غالبًا لتحسين مظهر الأنف، ولكنها قد تكون ضرورية أيضًا لاستعادة التنفس بشكل طبيعي، فضلا عن المظهر استعادة المظهر بعد التعرض لحادث أو كسر الأنف.