مع أحمد

مع الحكيم يسلط الضوء على الوضع الصحي في أوكرانيا

مازالت الجائحة حاضرة ومازال العالم يسجل إصابات ووفيات بسبب هذا الوباء المستمر مع العالم منذ عامين، ولكن لا شك أن الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي يخشى أن تتحول لحرب عالمية غطت تماما على أخبار كورونا.

ومع اشتعال الحرب في أوكرانيا سلط برنامج “مع الحكيم” على شاشة الجزيرة مباشر الأضواء على الوضع الصحي الذي تمر به أوكرانيا في ظل هذا الوضع الصعب.

فبعد اشتعال الحرب تضاءل الاهتمام الإعلامي بكورونا بالتزامن مع انحسار الوباء في أغلب مناطق العالم مع تناقص أعداد الإصابات والوفيات، وكذلك غلبت سياسة التعايش مع كوفيد على سياسات أكثرية دول العالم وذلك بإلغاء القيود والإجراءات الإلزامية والتخلي عن الكمامات وعدم الإجبار على التطعيمات.

ليتغلب رأي فئة العلماء ذوي الأحكام المبنية على رؤية شاملة تتضمن الأوضاع الصحية والاقتصادية والسياسية على رأي العلماء المتشددين الذين يميلون إلى اتخاذ الحيطة والحذر بالدرجة القصوى، وقد جاء ذلك في وقته فالعالم قد لا يتحمل كارثتين عالميتين في نفس الوقت.

وعلى صعيد الوضع الصحي في أوكرانيا، فلا شك أنه وضع غير جيد في ظل حرب تستخدم فيها أسلحة ثقيلة وتستهدف البنى التحتية ومناطق مدنية.

من جانبها أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الصحى بأوكرانيا فى ظل الأزمة المتصاعدة هناك، وطالب مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم بضرورة السماح للنظام الصحي بالاستمرار فى العمل.

وذلك لتقديم الرعاية الأساسية للأشخاص من المصابين بفيروس كورونا أو السرطان والسكري والسل إضافة إلى قضايا الصحة العقلية وخاصة للفئات الضعيفة مثل كبار السن والمهاجرين.

وشدد على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر من قبل جميع الأطراف لضمان عدم استهداف المرافق الصحية والعاملين والمرضى ووسائل النقل والإمدادات.

كما أعلن مدير المنظمة عن تخصيص مبلغ 3.5 مليون دولار من صندوق الطوارئ لشراء وتسليم الإمدادات الطبية العاجلة مشيرا إلى زيادة هذا الدعم مع التطورات المتلاحقة في أوكرانيا.

وعلى صعيد آخر سلط “مع الحكيم” الضوء على بعض الحقائق المتعلقة بالوضع الصحي في أوكرانيا، فالحرب تنذر بوضع حرج في تقديم الرعاية الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السكري والسرطان، وتزيد خطورة انتشار عدوى فيروس كورونا مع تجمع الناس في الملاجئ.

و قد شهدت أوكرانيا قبل الحرب ذروة موجة وبائية بمعدل إصابات أسبوعية يقترب من 40 ألف إصابة،وعلى صعيد التطعيم فقد تلقى أربعون بالمائة فقط من سكان أوكرانيا الجرعات الكاملة.

ومنذ أكتوبر الماضي تصارع أوكرانيا ضد شلل الأطفال مع تسجيل إصابتين مسجلتين بالشلل حتى الآن، وانتقال العدوى بالفيروس إلى أطفال آخرين، ولكن لم يتطور الأمر لديهم إلى الإصابة بالشلل.

وقد بدأت حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الأول من فبراير، وتم تطعيم نحو 90% من الأطفال أقل من ستة أعوام بما يشير الى صعوبة الوضع هناك.

قطاع طبي آخر شهد ضررا بالغا في أوكرانيا وهو قطاع كليات الطب الذي يستقطب آلاف الطلاب من خارج البلاد بينهم عدد كبير من الطلاب العرب.

حيث تستقطب أوكرانيا نحو 80 ألف طالب أجنبي للدراسة في جامعاتها عموما، ويوجد في أوكرانيا خمسة وأربعون كلية طب تستقطب طلابا من الهند وروسيا ودول آسيوية وأفريقية بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب العرب.

وذلك لما تتمتع به هذه الجامعات من بنية تحتية جيدة واعترافا دوليا بالشهادة فضلا عن التكلفة التي تعد أقل بكثير من الجامعات الأوروبية والأمريكية.

وفي خضم الحرب خرجت استغاثات لعدد من الطلاب العرب على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإجلائهم وإعادتهم إلى بلادهم، فما هو مصيرهم.