رغم انتشار فيروس كورونا الشديد مؤخرا لا تزال هناك تخوفات بشأن أخذ اللقاحات، وخاصة تلك التي تنتجها شركتا أسترازينيكا وجونسون أند جونسون، فمن هي الفئات التي يمكن أن تأخذ هذين اللقاحين بشكل آمن؟
وحول هذا الموضوع أكد الدكتور يزن أبو إسماعيل استشاري أمراض وأورام الدم بجامعة يوتاه بالولايات المتحدة أنه من الطبيعي وجود تخوفات وشكوك تجاه اللقاحات، ولكن مضاعفات هذين اللقاحين تحدث بشكل نادر جدا بنسبة 2 في المليون بالنسبة للقاح جونسون أند جونسون ونسبة 20 في المليون بالنسبة لأسترازينيكا بحسب آخر التقارير.
وأضاف “أصبحنا أكثر إدراكا لكيفية معالجة هذه المضاعفات حال حدوثها ولدينا الآن تعليمات من الجمعية العالمية للتخثر وأمراض الدم حول كيفية المعالجة والتي تتضمن أدوية مناعية ومضادات للتخثر”.
وتابع “وفق الإرشادات الأخيرة التي تأتي من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن اللقاحين آمنين بالنسبة للجميع، ولكن -وللتذكير فقط- فإن أغلب حالات التجلط التي ظهرت كانت من النساء تراوحت أعمارهن ما بين العشرين والخمسين، فربما تكون هذه الفئة هي الأكثر عرضة لمضاعفات التجلط”.
من جانبه قال الدكتور حسان الصواف استشاري أمراض الصدر والعناية المركزة إنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالتخثر ومعرضون لتجلطات الدم فيفضل أن يحصلوا على اللقاحات الأخرى غير جونسون أند جونسون وأسترازينيكا.
وحول فاعلية اللقاحين بالنسبة لنسخ الفيروس الجديدة في جنوب أفريقيا والهند قال الصواف إن “التقارير القادمة من جنوب أفريقيا تقول إن فاعلية لقاح أسترازينيكا ضعيفة تجاه الفيروس الجديد، وأما الهند فلا تزال الدراسات غير كافية، وعموما لا أحد يستطيع أن يجيب عن ذلك في هذه المرحلة ومن المهم جدا الاستمرار في تطوير اللقاحات حتى التأكد من فاعليتها تجاه النسخ الجديدة”.
وكانت وكالة الأدوية الأوربية أعطت الضوء الأخضر مجددا لاستخدام لقاح جونسون أن جونسون موضحة أن منافعه تفوق مخاطره، كما أعلنت الولايات المتحدة رفع الحظر عنه بعد تعليق استخدامه 11 يوما.
وقالت الهيئات التنظيمية الرئيسية للقطاع الصحي الأمريكي إنه سيتم استئناف استخدام لقاح جونسون أند جونسون للوقاية من كوفيد-19 بعد انتهاء التحقيق في صلة اللقاح بحالات تجلط دموي نادرة للغاية لكن قد تكون مميتة.