قالت تركيا إنها سيطرت على تفشي فيروس كورونا بعد شهرين من ظهوره لأول مرة في البلاد، وإنها ستضع مبادئ توجيهية اجتماعية وستحدد أساليب عمل للمتاجر والأعمال بهدف منع عودة الجائحة.
وتعتبر حصيلة الحالات المسجلة في تركيا بين الأعلى في العالم لكن الوفيات أقل بكثير من المستويات في غرب أوربا والولايات المتحدة،
وتتطلع الحكومة الآن إلى إعادة فتح الاقتصاد تدريجيا.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة “تفشي فيروس كورونا المستجد بات تحت السيطرة حاليا في تركيا… نهدف إلى القضاء على الفيروس في المرحلة الثانية. نتجه نحو أسلوب حياة جديد”.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن مجلس العلوم التابع للحكومة سينشر توجيهات تلتزم بها الشركات عندما تستأنف العمل الأسبوع المقبل تشتمل على إجراءات وقائية تهدف لتجنب حدوث اتجاه تصاعدي في الحالات الجديدة.
وسيتعين على الأتراك أيضا وضع الكمامات على الوجوه ومراعاة التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، في إطار “حياة اجتماعية (جديدة) محكومة بالضوابط” التي من شأنها على سبيل المثال أن تفضي إلى تقييد أعداد الناس الذين يُسمح لهم بدخول مراكز التسوق وإدخال تعديلات على النظام في أماكن مثل صالونات تصفيف الشعر.
وأضاف أنه سيتم فحص حوالي 150 ألف شخص في أنحاء البلاد الأسبوع المقبل ضمن جهود تقييم الوضع الأخير للتفشي.
وتم تسجيل 2253 حالة جديدة اليوم الأربعاء، أي أقل من نصف المستوى الذي بلغته الأرقام في ذروة تفشي المرض في منتصف أبريل نيسان. لكنه كان اليوم الثاني الذي تحدث فيه زيادة طفيفة في الحالات المؤكدة.
ويقدر العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في تركيا، بأكثر من 131 ألف حالة، وهو الأعلى خارج الولايات المتحدة وغرب أوروبا وروسيا، لكن إجمالي الوفيات البالغ 3584 حالة منخفض مقارنة بمعظم تلك البلدان.
وزير الصحّة التركي فخر الدين قوجة
وقال الوزير إن ما مجموعه 78 ألفا و202 شخص حتى الآن تعافوا من مرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه الفيروس.
وأضاف أن تركيا ستعزز قدرتها على إجراء الاختبارات، حيث تجري حاليا ما بين 30 ألفا و40 ألف اختبار في معظم الأيام، وستواصل جهود تتبع المخالطين التي ينسب إليها المسؤولون الفضل جزئيا في السيطرة على التفشي.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن تركيا بدأت في خفض إجراءات احتواء الفيروس ورفع قيود السفر بين المدن في سبعة أقاليم وتخفيف حظر التجول المفروض على كبار السن ومن تقل أعمارهم عن 20 عاما.
وقال إنه سيتم السماح لمراكز التسوق وصالونات تصفيف الشعر وبعض المتاجر بفتح أبوابها في 11 مايو أيار، شريطة أن تلتزم بما يسمى قواعد العودة للحياة الطبيعية مع عودة الدراسة بالجامعات يوم 15 يونيو حزيران.
وقال وزير الصناعة مصطفى فارانك الثلاثاء إن جميع مصانع السيارات التركية الرئيسية ستستأنف عملها اعتبارا من 11 مايو أيار.