ويأتي ذلك تماشياً مع الإجراءات نفسها المفروضة على المواطنين الأمريكيين بالالتزام بالكمامات بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويوضح القرار أنه “لن يستطع أحد التصويت داخل لجان الاقتراع دون ارتداء الكمامة” مُضيفاً “هذا سيوقف مخاطر تفشي العدوى بسبب التجمعات”.
وأكد القرار على التزام الموظفين الرسميين بمراكز الاقتراع بارتداء الكمامات طوال الوقت.
وتفاعل مغردون مع القرار مُستهجنين رفض ترمب ومؤيديه لارتدائها على الرغم من تخطي ضحايا كورونا حاجز 215 ألف وفاة إلى جانب اعتبار البعض أن التاريخ يُعيد نفسه مع وجود نفس الظروف التي تستدعي ارتداء الكمامة مع اختلاف الوباء.
وظهر وباء الإنفلونزا الإسبانية في 1917-1918 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ومع أنه لا يوجد إجماع على مكان انطلاق المرض إلا أن معطيات تشير إلى أنه معسكر يضم مستشفى في إتابل في فرنسا.
ومن الأشياء الغريبة بشأن الإنفلونزا الإسبانية أن أغلبية الوفيات بسببها كانت لدى الشباب، فمثلا في الولايات المتحدة فإن 99% من وفيات الإنفلونزا كانت لأشخاص دون سن الـ65، مع أنه نظريا فإنه من المتوقع أن يتأثر المسنون أكثر.
كما أن من الأمور الغريبة أن أشد حالات الوباء حدثت في الصيف والخريف وليس في فصل الشتاء.
وأصيب بالإنفلونزا الإسبانية حوالي ثلث سكان العالم، وتوفي ما يقدر بـ10% إلى 20% من المصابين، وتشير التقديرات الحالية إلى أن ما بين خمسين مليونا ومئة مليون شخص قد فقدوا حياتهم في جميع أنحاء العالم بسبب الإنفلونزا الإسبانية، وهذا يعني حوالي 3 إلى 6% من سكان العالم.
والأمر الغريب الأخير هو كيف تراجع الوباء فجأة بشكل كبير، ويبدو أن الفيروس قد تحور بسرعة كبيرة إلى سلالة أقل فتكا، وهو أمر على ما يبدو شائع في فيروسات الإنفلونزا.
الجزيرة مباشر