مع بداية العام الجديد، قررت منظمة الصحة العالمية، منح أول موافقة طارئة لها منذ بدء انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) وذلك على لقاح “فايزر – بيونتيك” الأمريكي المُضاد للفيروس.
وأرجعت تلك الخطوة إلي “تسهيل الطريق أمام الدول الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة” .
ووصفت ماريانجيلا سيماو، مساعدة مدير عام المنظمة في بيان،مساء الخميس، هذه خطوة بـ“إيجابية جدا“ لضمان حصول الجميع في العالم على اللقاحات المضادة لفيروس (كوفيد-19).
وقالت:“هذه الآلية التي يمكن أن تلجأ إليها المنظمة في حالات الطوارئ الصحية تتيح للدول التي لا تملك بالضرورة وسائل ذاتية تسمح لها بأن تحدد سريعا فاعلية أي دواء، أن تحصل على وسائل علاج بسرعة أكبر“.
وشددت على الحاجة إلى جهد أكبر للتمكن من توفير كمية كافية من اللقاحات تلبي حاجات الشعوب ذات الاولوية في كل أنحاء العالم.
وعن مدى توفير اللقاح قالت: “منظمة الصحة العالمية وشركائنا يعملون ليلا ونهارا لتقييم اللقاحات الأخرى التي استوفت معايير السلامة والفعالية “.
وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق: إن لقاح “فايزر- بيونتك” يلبي المعايير اللازمة للسلامة والفعالية، وأن “فوائد استخدام اللقاح لمواجهة(كوفيد-19)تعوض المخاطر المحتملة ”، لافتة إلى أنها تدعم خطة الدول لإيصال اللقاح، الذي يجب تخزينه في درجة حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر.
وقدرت المنظمة ،في وقت سابق، عدد البلدان التي باشرت حملات تطعيم لطواقمها الطبية وشبه الطبية وللعاملين بالصفوف الأمامية ولفئة كبار السن في مجتمعاتها، بخمسين بلدا.
لافتة إلى أن اللقاحات المتوفرة حاليا هي: لقاح “فايزر- بيونيتك الأمريكي- الألماني”، “لقاح موديرنا الأمريكي”، “لقاح سبوتينك الروسي”، “لقاح اكسفورد-أسترازينيكا البريطاني، ولقاح “سينوفارم الصيني”.
وكانت المملكة المتحدة أولى الدول التي أعطت الضوء الأخضر للقاح “فايزر- بيونتيك”، وأطلقت في الثامن من ديسمبركانون أول الماضي حملة تطعيم شملت إلى حد الآن أكثر من 600 ألف شخص تلقوا الجرعة الأولى من جرعتي اللقاح.
وفي سياق متصل، وبعد ساعات قليلة من اعتماد لقاح استرازينيكا/أوكسفورد البريطاني انتشرت حملة إلكترونية تشير إلي احتواء اللقاح على مادة ( MRS-5) المستخرجة من الأجنة البشرية المجهضة.
بينما نفي المتحدث باسم مجموعة أكسفورد ذلك، وقال: “إن السلالة المستخدمة في إنتاج اللقاح هي “HEK-293” وليست “MRS-5“.
وأوضح المتحدث في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس الخميس، أن الخلايا هي خلايا خلوية ، وهي مجرّد “استنساخ عن الأصلية وليست هي نفسها خلايا الجنين المُجهضة مادّة بشرية في اللقاحات؟
وتابع: أن “حسم” وجود مادة بشرية في اللقاحات التي تستخدم سلالات جينية يعد تضليلا.
جاء هذا التوضيح عقب انتشر فيديو خلال الساعات الماضية بعدد من اللغات ومنها العربية والتشيكية والروسية، يشير إلى احتواء اللقاح الجديد على نسيج من رئة جنين مجهض عمره 14 أسبوعيا.